الجزائر تعيش على وقع أزمة “البطاطا” والمواطنون يتهمون رئيس الدولة والجنرالات باحتكار الأسواق وسرقة أموال الشعب

تعيش الجزائر منذ شهور على وقع أزمة فلاحية خطيرة، بفعل ندرة البطاطس، حيث سارعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية، إلى اتخاد إجراءات سريعة لتلبية حاجيات المواطنين الذين يحتجون على غياب هذه المادة الحيوية من الأسواق.
ومن أجل تدارك الأمر، حاولت السلطات الجزائرية إخراج كميات إضافية من مادة البطاطا من المخازن، كما حاولت دعم المقاولين من أجل استيراد آلاف الأطنان من البطاطس لكسر المضاربة وضبط الأسعار.
وفي هذا الصدد، ناشد الجزائريون الحكومة من أجل توفير كل المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن لضمان العيش الكريم، خصوصاً وأن أزمة الغداء بدأت تتفاقم بصورة غير مسبوقة في سائر أنحاء البلاد.
هذه الأزمة الحادة، جعلت قناة النهار التابعة لجهاز الإستخبارات الجزائرية، تقوم ببث برنامج خاص حول مادة البطاطس من أجل إقناع المواطنين بأن التساقطات المطرية القليلة التي عرفتها البلاد في الموسم الفلاحي السابق، قد أثرت بشكل مباشر على الإنتاج.
ومن أجل تحليل دور البطاطس في الأمن الغدائي للجزائر، استضافت قناة النهار، فاروق سليماني بصفته باحث وخبير في تطوير مادة البطاطا، حيث أكد أن أسباب ارتفاع أسعار البطاطا يعود إلى منطق العرض والطلب، إلى جانب النقص الحاد في هذا المنتوج الحيوي.
من جهة أخرى، عبر العديد من رواد شبكات التواصل الإجتماعي، عن امتعاضهم من غيايب استراتيجية وطنية من أجل تأمين الغداء للمواطنين، فيما إتجه آخرون إلى إتهام رئيس الدولة والجنرالات بإحتكار الأسواق عن طريق تخزين كميات مهمة من مادة البطاطا بغرف التخزين والتبريد، من أجل بيعها بأثمان باهضة في وقت لاحق.
هذه الإتهامات، خلفت ردود أفعال سيئة من طرف المواطنين، حيث أكدوا أن الجزائر تعاني من سوء تدبير، وأن البلاد تتوفر على مساحة مزروعة من البطاطس لا تقل عن 180 ألف هكتار، فيما يحاول الجنرالات جني أموال طائلة من هذه المادة الحيوية على حساب تجويع الشعب الجزائري.