بعد وقف الجزائر لاتفاق خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي.. موجة استنكار عارمة في دول الاتحاد الأوروبي

طبعا لم يكن ليمر قرار عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي الذي أقدمت عليه الجزائر، دون أن يسيل المداد الكثير وأن يثير استنكار العالم، لاسيما وفصل الشتاء على الأبواب، ما يبين بالملموس أن نظام العسكر المفلس مستعد للمغامرة باقتصاد بلد بأكمله، لقاء التضييق على المغرب، وهو ما لن يتأتى له، لاسيما وأن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قد طمأنا الرأي العام المغربي، بأن قرار السلطات الجزائرية، أمس الأحد، لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني. وتحسبا لقرار مماثل، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء، فيما يجري تدارس بدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل.
أما أوروبيا، فإن القرار آثار سخط الكثيرين ودفع أهل السياسة للتساؤل حول مصداقية دولة الجزائر كشريك اقتصادي للاتحاد الأوروبي بإقدامها على قرار من هذا النوع أحادي الجانب لا يخدم إلا هوسها بالمغرب.
وفي هذا الصدد، أعرب نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، أندري كوفاتشيف عن آسفة لهذه الخطوة غير محسوبة العواقب من الجانب الجزائري مضيفا: “مقلق للغاية أن الجزائر قررت قطع إمدادات الغاز عن خط الأنابيب المغاربي – الأوروبي وفصل الشتاء على الأبواب. لا ينبغي بتاتا استغلال هذا الملف في أغراض سياسية. إنه من الحكمة بمكان وقف التصعيد والجلوس إلى المفاوضات “.
Very concerning that Algeria decided to cut off the gas supply from the Maghreb-Europe pipeline on the eve of winter. Energy deliveries should not be manipulated for political purposes. De-escalation and negotiations are needed https://t.co/uct0RsZeiF
— Andrey Kovatchev (@andreykovatchev) November 1, 2021
وذهب في نفس الاتجاه، المحلل الفرنسي الجيوسياسي ايميريك شوبراد، الذي يرى من منظوره أن إقدام الجزائر على هذه الخطوة المفاجئة ليس فقط اعتداء تمارسه في حق دولة المغرب، وإنما هي ضربة موجعة لإسبانيا ولأوروبا، لاسيما وفصل الشتاء على الأبواب. ومادامت الأمور وصلت لهذا المستوى، يتابع شوبراد، فإن دولة الجزائر أثبتت أنها شريك طاقي غير موثوق فيه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ويهدد استقرار المغرب العربي والمنطقة المتوسطية على حد سواء. لذلك، أضحى أكثر من أي وقت مضى، مطلبا ملحا تقوية الشراكة مع المغرب.
1/2 La fermeture brutale par Alger du #gazoducmaghrebeurope n'est pas qu'une aggression de plus à l'encontre du #Maroc C'est juste avant l'hiver un très mauvais coup porté à l'Espagne et à l'Europe. https://t.co/UhhWxp3GXC
— Aymeric Chauprade (@a_chauprade) November 1, 2021
2/2 Par cette fuite en avant, Alger prouve qu'il n'est pas un partenaire énergétique fiable pour l'Europe et qu'il est un facteur d'instabilité pour le Maghreb et la Méditerranée. #UE doit plus que jamais consolider son partenariat avec le #Maroc #gazoducGME
— Aymeric Chauprade (@a_chauprade) November 1, 2021