شر البلية ما يضحك.. القديسة دنيا فيلالي تدعو للانتفاع من بركتها والتسبيح بحمدها صباح مساء

يبدو أن البريك الأخير الذي أخذته دنيا فيلالي وبعلها من مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تفصح لنا عن الدوافع الحقيقية الكامنة وراء ذلك، قد أفقدها صوابها وأدخلها في حالة نفسية يصفها أهل الاختصاص بجنون العظمة. هذه الحالة النفسية المستعصية تدفع صاحبها إلى الاعتقاد بسذاجة أنه مركز الكون ويتوجب على الجن والإنس أن يسبح بحمده أينما حل وارتحل.
ولأن العودة الباهتة على منصات التواصل الاجتماعي التي بصمت عليها بائعة الدمى الجنسية وزوجها كان لابد لها من تفكير ملي وتخطيط دقيق بغية رفع أسهمهما في العوالم الافتراضية، فقد بدا لهما على غرار من سبقوهم في جوقة “ما مفاكينش” أن اسم عاهل البلاد ذي الوزن والوجاهة العالمية يكفي لأن يضمن لهما تموقعا جديدا على المنصات الاجتماعية.
صاحبة الهواتف المزورة تصح فيها مقولة يتداولها كثيرا الشباب المغربي “غا حافظة وما فهماش”، كالنحلة التي تقضي يومها في التنقل بين الأزهار علها تظفر ببعض القطرات من الرحيق. لكن المعضلة، أنها تبقى جوفاء وعاجزة عن تحويل الرحيق “الممتص” من هنا وهناك إلى عسل. ركاكة في الأسلوب وبذاءة في الحديث تدفع حتى زوجها المفيوزي عدنان فيلالي إلى مقاطعتها في الحديث أمام عدسة الكاميرا وكأنه يقول في قرارة نفسه “سكتي شوهتي بيا”.
فلا عجب إذن، أن تختزل عدمية استقرار البلاد والعباد في الألقاب والقداسة المزعومة التي لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى. فلا ملك المغرب ولا ساكنة المغرب لهم تاريخ يذكر مع هذه المصطلحات الدخيلة على الثقافة المغربية، ولا يطرحها للنقاش إلا أصحاب الفكر العدمي الهدام. المغرب الذي ينعم بالاستقرار منذ عقود خلت تحت سيادة الحكم الملكي المتوارث أبا عن جد، بنى علاقة وثيقة بين الشعب والعرش قوامها الاحترام والتقدير والتوقير. وفي رواية العدميين يعتبر كل ما سبق “تقديس”. لذلك، تجدهم منزعجون ويستشيطون غضبا ويمارسون هوايتهم المفضلة “اللعب بالمصطلحات” وتحميلها ما لا تحتمله، في محاولات حثيثة للدخول ك “الوسخ بين الظفار” بين الشعب والحاكم.
هل تتكرم للا دنيا وتنزل من برجها العالي وتخبرنا كيف تقدس زوجها المحترم عدنان فيلالي؟؟ هل في عُرْفْ المتزوجات الانصياع وراء أزواجهن في طريق محفوف بالمخاطر بدعوى تقديس من أنعم عليها بلقب “الفيلالي” وهي المستعرة من لقب أبيها ولا تتلفظ به بتاتا؟؟ يا ترى متى تستفيق دنيا مستسلم وتعود أدراجها عن تقديس بعلها الذي عاث فسادا في كل قارات العالم؟! فتحية لدنيا مستسلم المرأة المحبة لزوجها عدنان الفيلالي حد العمى وصنعها لأجل عيونه صنما تحيى به ومن خلاله.
مهلا قليلا فقد أخطأنا التقدير ورمينا نجمة اليوتيوب الشنيوي بالباطل. أو أننا لم نفهم أصلا قصدها من تغريدتها التي تشرح فيها، أن حب حاكم البلاد جريمة شنعاء وجب التراجع عنها. ألم نقل أن حرم عدنان فيلالي “غا حافظة وما فاهماش”. أليس من مقومات الحكم الناجح رئاسة كان أو مُلْكًا العلاقة الطيبة والود المتبادل بين الحاكم والشعب؟؟ هل يستقيم استقرار بلاد في ظل تنافر وتشنج العلاقة بين الشعب ومن يتولى شرعا أو قانونا تدبير شؤونه؟؟ هل للكوبل الفيلالي تجارب سابقة في تجييش الشعب الصيني ضد رئيسه؟؟ أم أن “الفيزا مون أمور” جعلته يبلع لسانه ويتغنى بنظام بلاد التنين!! فكامل التبجيل وحسن التوقير ل “التحنسيرة” التي تدفع صاحبها لخوض المعارك الخاسرة ولو كان الثمن بخسا “دريهمات الأدسنس”.