نظام الكابرانات يواصل بيع الوهم للمواطنين الجزائريين ويستغل مباراة كرة القدم من أجل إلهاء الشعب عن أزمة “العطش” المنتشرة في البلاد !

يعيش الجزائريون منذ عدة أشهر على وقع معاناة كبيرة بسبب قلة وانعدام المياه الصالحة للشرب، خاصة وأن البلاد عرفت موجة جفاف لأكثر من 3 سنوات.
أزمة “العطش” التي يعاني منها غالبية الجزائريين، تأتي بسبب التغيرات المناخية الحاصلة بالبلاد، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة وضعف تساقط الأمطار وكذلك التلوث الصناعي، وسوء تسيير النظام الجزائري لهذا القطاع الحيوي.
مشكل الماء في الجزائر ليس بالأمر الجديد، بل بات ظاهرا للعيان، وتعدّى الأمر المدن الداخلية والصحراوية ووصلت إلى المدن الكبرى أو المدن المعروفة بتوفرها على خزّان مائي هائل، مصدرها تحلية مياه البحر أو وجود سدود مائية فيها.
من جانب آخر،وحسب تصريحات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، فإن تداعيات شح المياه ظهرت جليا على الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية منذ قرابة 6 أشهر، خاصة في الخضروات والفواكه، حيث أنه ولا مسؤول جزائري خرج ليوضح الأسباب، خاصة أن غالبية المنتجات الفلاحية والغذائية منتجة محليا، حتى لا نقول بأن أسعار الشحن ارتفعت والدينار انهار..”.
الغريب أن النظام الجزائري يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة الشعب في ظل هذه الأزمة الكبيرة والخانقة، فالنظام الجزائري همه الوحيد هو إلهاء شعبه عبر تصدير أزماته إلى الخارج، أو العمل على تضخيم أي إنجاز كيفما كان حتى وإن كان لا يستحق عن طريق استعمال أبواقه الإعلامية المعروفة.
فأبسط مثال على ذلك هو انتصار يوم أمس للمنتخب الجزائري على حساب النيجر، والذي بالكاد سيفرح أي عاشق للخضر، لكن أن يتم استغلال هذه الفرحة من أجل إلهاء الشعب ومنحه ”أفيون” مؤقتا، فهذا يمكن اعتباره ضحكا على الذقون أو كما يقول النشطاء : “قمة العبث”!