لقاء تبون الشهري مع الأبواق: “طاحت الصمعة علقوا المغرب”
بقلم: هشام المنور
يبدو أن المثل المغربي”طاحت الصمعة علقوا الحجام”، أصبح اليوم يلخص هلوسة الجزائر، هنا نقصد حكامها وبعض صحفييها الذين يروجون لخطاب نظام الجار الشرقي، بالمغرب وتعليق كل فشلها والخراب الذي يعيش فيه البلد منذ سنوات بعنق المغرب وأنه المسؤول عن كل ويلات بلد المليون والنصف مليون شهيد، الذين تحولوا بقدرة قادر إلى أكثر من خمس ملايين شهيد.
لا ندري من أين لهم بهذه الكمية من الحقد والحسد تجاه المغرب، فلا تمر ثانية أو فرصة دون ذكر اسم المغرب وتآمره عليهم هو السبب في فشل سياستهم الداخلية والخارجية وأنه وراء الحرائق التي عرفتها غابات ولاية تيزي وزو، وأنه وراء تدهور حالة العشب بملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة الجزائرية.
ربما أن المغرب هو من كان وراء نقصان الأوكسجين بمستشفيات الجزائر ووراء قلة الماء والحليب وكذلك طوابير الحصول على قنينات الغاز في بلد يقبع فوق البترول والغاز الطبيعي.
إن كان نظام العسكر يبرر عنتريته في القطع الأحادي للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب وإغلاق مجاله الجوي أمام الطيران المدني والعسكري للمملكة المغربية وأن أحد أسباب هذه السلوكات “الصبيانية” التطبيع مع وإسرائيل معتبرة كذلك أنه يهدد أمن واستقرار الجزائر، فالرئيس عبد المجيد قال، ردا عن سؤال في حوار خص به صحافة بلده، حول إمكانية إنشاء إسرائيل لقاعدة لصناعة طائرات مسيرة انتحارية، “أن هذا لا يقلقهم”، في تناقض مع ما صرح به من قبل، مضيفا أن “من يبحث عنهم سيجدهم”، معتبرا أن “شعب الجزائر مقاوم ويعرف قيمة البارود”.
فالجزائر تحاول، وبكل الطرق، إشعال فتيل الحرب مع المغرب. فتارة تدفع بمرتزقة البوليساريو إلى مهاجمة الشاحنات المتجهة صوب إفريقيا جنوب الصحراء، وتارة أخرى نرى تسلل جنودها إلى المناطق المغربية المقابلة للحدود معهم، ناهيك عن الكلام وترديد عبارة القوة الإقليمية ومستعدون لحرب بلا هوادة وغير ذلك من الأمراض النفسية التي يعيشها حكام الجزائر ويحاولون تصريفها عبر استهداف المغرب بمدفعيات الفايسبوك والصحافة والتصريحات الجوفاء والخالية من كل منطق.
الممثل السامي لقادة العسكر، عبد المجيد أكد أن الجزائر”لا تقبل أي وساطة بيننا وبين المغرب”، وكأن المملكة ترسل لهم كل يوم مبعوث لطلب ودهم وتسألهم السماح وتطلب تدخل أجنبي من أجل الصلح. إن كان من همٍّ حاليا للمغرب، فهو ليس الجزائر أو قطع العلاقات معها وإغلاق مجالها الجوي، بل هو الاستمرار في بناء المشاريع التي دشنت من أجل مغرب الغد لما فيه صالح الشعب المغربي والبلاد.
إن كانت من حقيقة في تدهور العلاقات الجزائرية-المغربية فهو أن الجزائر هي من تشعل النار وهي من تصب الزيت على النار، بل هي أيضا من تأخذ صور للنار في الأخير تقول أن المروك وراء كل شيء.
في الأخير، صدق الراحل الحسن الثاني عندما قال ” لقد انكشف الغطاء..وكنا نريد أن يعرف الناس مع من حشرنا الله بالجوار”.



