رمطان لعمامرة يريد صناعة التاريخ بأي طريقة باحثا عن ”حضارة مزعومة” من أجل محاولة الرد على إيمانويل ماكرون

قام وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بنشر تغريدة على حسابه الخاص بموقع تويتر متحدثا عن تاريخ الجزائر، بعد زيارة قام بها الخميس المنصرم لمنطقة أثرية في قلب العاصمة الايطالية روما.

وكتب لعمامرة على حسابه الرسمي على “تويتر” قائلا : ”قطعة من تاريخ الجزائر الممتدة جذوره في قلب روما. آخر مكان سجن وقتل فيه ملك نوميديا يوغرطة ابن سيرتا وحفيد ماسينيسا سنة 104 قبل الميلاد، بعد حرب ضروس ضد الرومان دامت 7 سنوات”.

هذه الزيارة التي قام بها رمطان لعمامرة ما هي إلا تكليف من طرف كابرانات الجزائر من أجل البحث والتحري عن هوية وجذور “الأمة الجزائرية” وإقناع العالم بأنها “أمة ضاربة في أعماق التاريخ”، وهي ”محاولة فاشلة” لسرقة الإرث التاريخي لشعوب المنطقة المغاربية والإدعاء بأن دولة العسكر لها امتداد عريق وان الأمة الجزائرية تعود في تكوينها إلى حقبة غابرة من التاريخ.

تناسى وزير الخارجية الجزائري ومن أرسلوه إلى روما بأن ماسينيسا ويوغرطة وبوكوس ويوبا وتاكفاريناس وغيرُهم من الرموز والأبطال الامازيغ الأشاوس، هم إرث لجميع الشعوب المغاربية وليسوا حكرا على دولة الكابرانات التي تُكنّ عداء لكل ما هو  أمازيغي، والدليل هو حظر رفع الأعلام الامازيغية في مسيرات الحراك الشعبي في عهد المتوفي القايد صالح بشكل عام، والحملة الشرسة التي يقوم بها اليوم النظام الجزائري ضد أبناء القبايل ومناضلي “الماك” بشكل خاص.

النظام الجزائري يعرف أنه من صنع المستعمر الفرنسي، والدليل هو انه لم يجد شيئا يتبث به تاريخه سوى الحديث عن الأبطال الأمازيغ الذين هم في الأصل أبطال المنطقة المغاربية برمتها، أما الجزاير فهي صناعة فرنسية ولا أدَلّ على ذلك من تشبث الكابرانات بالحدود المتوارثة عن الاستعمار الفرنسي والذي يعرف الجميع ان فكرته التوسعية كانت تروم الاستحواذ على اكبر مساحة على حساب دول الجوار، خاصة المغرب الذي اقتطعت من صحرائه الشرقية مساحات شاسعة وغنية بالثروات، لأن المستعمر الفرنسي كان آنذاك يعتقد انه لن يخرج يوما من مقاطعته التي شيدها بعد سيطرته على ”إيالة الجزائر العثمانية”.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى