عصابة إجرامية تقودها “إمرأة” تثير الرعب وسط ساكنة مدينة فاس ونشطاء يطالبون السلطات الأمنية بالتدخل !

تعيش ساكنة مدينة فاس حالة من الذعر والخوف، أمام عجز الحملات التمشيطية التي تقوم بها السلطات عن محاصرة مافيا المخدرات بالمدينة، خصوصاً بعد انتشار ظاهرة بيع المخدرات وسط الأحياء الراقية.

وحسب ما أكدته مصادر محلية، فإن رجال الأمن سبق أن داهموا شقة متواجدة بحي آيت سقاطوا بطريق إيموزار، لكن بعد تفتيش المنزل من طرف العناصر الأمنية، لم يتمكنوا من العثور على المخدرات و الحبوب الملهوسة.

وبعد استجواب الساكنة عن معاناتهم اليومية مع “تجار المخدرات” بالحي المذكور، أكدوا لنا في تصريحات صحفية لموقع “المغرب ميديا” أن رئيسة العصابة تدعى “الصيحات” ولديها العديد من المعاونين الذين يشتغلون تحت إمرتها، وغالبيتهم أطفال، كما تستعين بذوي الإحتياجات الخاصة من أجل بيع “حبوب الهلوسة – الحشيش – الكوكايين”  وغير ذلك من المواد المخدرة.

رئيسة العصابة، حسب ما صرح به مصدر مطلع، لديها مسار كبير في الاتجار وترويج المخدرات، سبق للمصالح الأمنية أن قامت باعتقالها في مناسبات مختلفة، لكن بفضل ذكائها وعلاقاتها المتشعبة استطاعت الخروج عن دائرة التهم في العديد من القضايا المتعلقة بحيازة و الإتجار في المخدرات.

“الصيحات” كما يحلو للبعض تسميتها، ما هو في الحقيقة إلا إسم مستعار لإمرأة “فيروس” تدعى فاطمة في منتصف الخمسينات من عمرها، تزوجت مرتين بمروجين كبار للمخدرات على صعيد مدينة فاس، توفي الأول في حادث غامض والثاني زجت به في السجن، لتتوالى الأخبار بعد ذلك أنه تعرض لتصفية جسدية بعد تناوله لسموم مجهولة المصدر، فاطمة لديها أبناء يشتغلون في نفس الميدان، منهم من يهرب ويروج المخدرات داخل وخارج أرض الوطن ومنهم من يقضي عقوبته الحبسية.

وفي هذا الإطار، أكد مصدر مطلع في حوار مع موقع “المغرب ميديا” أن الملقبة ب “الصيحات” تمتهن التسول في القطارات كذريعة لإخفاء حقائب المخدرات، كما تقوم بكراء السيارات الخاصة بالإضافة إلى استعانتها بسيارات الأجرة الكبيرة وحافلات النقل العمومي، من أجل تمويه السلطات الأمنية عند عملية نقل المخدرات بمختلف أشكالها من مدينة إلى أخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد ذات المصدر، أن العصابة تحاول استغلال “تلاميذ وتلميذات” بالإعداديات و الثانويات لترويج المخدرات في صفوف المتمدرسين، وهذا ما يشكل خطراً على الجيل الصاعد.

وفي ذات السياق، أشار المصدر ذاته، أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل العصابة ابتكرت طرق جديدة للإيقاع بالضحايا عن طريق تجنيد بعض الفتيات العاملات بمراكز النداء من أجل تسويق أنواع معينة من المخدرات واستقطاب زبناء جدد.

ومن أجل محاربة هذه الظاهرة، ناشد العديد من النشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي السلطات الأمنية من أجل التدخل الفوري لإلقاء القبض على “عصابة الصيحات” التي أثارت الرعب في صفوف ساكنة مدينة فاس، خصوصاً وأن ضحاياها من الأطفال والمراهقين والشباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى