كارثة صحية بكل المقاييس.. الجزائر تعالج الأطفال المصابين بالسرطان بأدوية منتهية الصلاحية

كارثة صحية وجريمة في حق الإنسانية تلك التي ما فتئ يرتكبها النظام الجزائري في حق الجزائريين. فبعد أزمة ندرة المواد الغذائية من حليب وسميد وموز ثم الماء الشروب باعتباره مادة حيوية لا تستقيم الحياة بدونها. هاهو الدور يأتي اليوم على شريحة مستضعفة من أبناء الجزائر المقهورين. فئة الأطفال المصابين بمرض السرطان لم تشفع لهم طفولتهم دون الاكتواء بنيران نظام جائر عقد العزم على إغراق البلاد والعباد في المآسي.
أزمة ندرة الأدوية بدولة الجزائر ليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات خلت دق خلالها مهنيو القطاع من صيادلة وأطباء ناقوس الخطر، لما آلت وستؤول إليه الأوضاع في البلاد إن لم يتم التعامل بالجدية اللازمة مع الأزمة.
واليوم، صدقت نبوءة أهل الاختصاص والنتيجة يتجرعها المرضى وذويهم على حد سواء. مسؤولو الجزائر النبغاء ممن أشروا على قرار تقليص فاتورة الواردات من الخارج، ضربوا بعرض الحائط صحة المواطن، بحيث لم تعد الجزائر تستورد بموجب هذا القرار حتى الأدوية ذات الصبغة الاستعجالية والضرورية لاستكمال علاجات الأمراض المستعصية.
فبحسب ما كشفت عنه البروفيسور هدى بوضياف، رئيسة مصلحة طب الأورام عند الأطفال بالمركز الاستشفائي بيير وماري كيري بالعاصمة الجزائر لوسائل إعلام محلية، فقد استقبلت المصلحة أعداد غفيرة من الأطفال المصابين بسرطان الدم، رغم الاكتظاظ وندرة الأدوية التي تعرفها المصلحة. وأمام هذا الوضع، تضيف المتحدثة بمرارة، أصبح الأطفال يعالجون بأدوية منتهية الصلاحية، ما يعرض حياتهم للخطر ويساءل في العمق جدوى تبجح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشعار “الجزائر تمتلك أحسن منظومة صحية في منطقة المغرب العربي”.