حرائق البرتغال وفيضانات المغرب.. لوديي يكشف حصيلة تدخلات القوات الملكية
أكد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن سنة 2025 شهدت تعبئة 1328 عنصرا من أفراد القوات المسلحة الملكية بالإضافة إلى عناصر من الدرك الملكي وتجهيزهم بالمعدات اللازمة للتصدي للحرائق، جراء موجة حر غير مسبوقة وبرياح عنيفة أسفرت عن 76 حريقا كبيرا في الغابات؛ سيما في شمال المملكة.
وأبرز لوديي أنه تم أيضا تسخير عدة طائرات من نوع كنادير وطائرات من نوع “تيربو تراش” و6 مروحيات مزودة بأنظمة ضد الحرائق، عملت بتنسيق مع باقي المتدخلين على إخماد الحرائق، التي امتدت داخل المغرب على مساحة إجمالية بلغت 1011 هكتارا، عبر إجراء 408 تدخلات منها 30 تدخلا خارج المغرب.
وأوضح خلال عرض الميزانية الفرعية للوزارة أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أن القوات الملكية الجوية، تنفيذا لتعليمات الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ساهمت في إخماد الحرائق التي عرفتها دولة البرتغال بتسخيرها لطائرتين قامت بـ 274 عملية إخماد للحريق على امتداد أزيد من 91 ساعة طيران.
وأشار المتحدث إلى أن القوات المسلحة الملكية، عملت تنفيذا لتعليمات الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على تقديم المساعدات الإنسانية لدولة فلسطين إثر الأحداث التي عرفتها، من خلال القيام بعدة رحلات جوية مباشرة لإيصال هذه المساعدات.
وعلى صعيد التقليل من أضرار الكوارث الطبيعية وإنقاذ الأرواح على الصعيد الوطني، أكد الوزير أن القوات المسلحة الملكية سخرت عدة وحدات طيلة فترة الفيضانات التي عرفتها بعض المدن، سيما وجدة وبوعرفة وفكيك والراشيدية وورزازات وطاطا، كما شاركت إلى جانب الدرك الملكي، تنفيذا للتعليمات الملكية، في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأغطية لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لقساوة التغيرات المناخية طيلة فترة الشتاء، وكذا سكان القرى النائية، بالإضافة إلى النقل الصحي للنساء والأشخاص المسنين عن طريق الجو من طرف فرق طبية متخصصة.
وبخصوص البحرية الملكية والدرك الملكي، كشف المسؤول الحكومي أنهما قاما بتنفيذ مجموعة من عمليات المساعدة والإنقاذ قدرت بـ104 عمليات، همت بالخصوص إنقاذ مراكب سياحية ومراكب للصيد وأخرى شراعية.
وذكر عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني بأن تدخل القوات المسلحة الملكية وتعبئة وسائلها لتدبير الكوارث الطبيعية، يندرج في إطار المهام المنوطة بها لحماية الأرواح والممتلكات والسكان، وفقا للتعليمات السامية للملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حيث يتم تسخير عناصر مؤهلة ومعدات محددة، بمشاركة كل مكونات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي.
ولفت إلى أن البحرية الملكية تتلقى بشكل منتظم إنذارات متعلقة بالتلوث البحري المحتمل عن طريق شبكة “CLEAN SEANET” التابعة للوكالة الأوروبية للسلامة البحرية، مؤكدا أن عدد الإنذارات المتوصل بها بلغ خلال هذه السنة 13 إنذارا، تم التحري بشأنها عبر تسخير وحدتين للتدخل.



