بداية نهاية بعثة المينورسو بالصحراء المغربية.. بعد إعتماد مجلس الأمن للحكم الذاتي

بعد مرور أكثر من ثلاثين عاما على تأسيسها، بدأت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو” إجراءات تقشفية وإعادة هيكلة غير مسبوقة، في مؤشر على أفول دورها التدريجي وذلك بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 الذي أكد أن الحل الواقعي والقابل للتطبيق لنزاع الصحراء هو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

مصادر مطلعة، كشفت لموقع “ماروك ميديا” ، أن البعثة شرعت في إعفاء مسؤولين كبار من مهامهم، بينهم أربعة رؤساء أقسام وقطاعات، ضمن خطة لترشيد النفقات وتقليص الأجور المرتفعة التي شكلت عبئًا على ميزانية البعثة، والتي تواجه عجزا ماليا متزايدا في السنوات الأخيرة.

وفي خطوة إضافية لخفض الكلفة التشغيلية، تخلت بعثة “المينورسو” عن إحدى طائرتها المخصصة للتنقل الميداني لموظفيها ومراقبيها، في إجراء يرمز إلى تصاعد الضغط المالي على البعثة وبدء تقليص حضورها اللوجستي والبشري في المنطقة.

ويشير مراقبون، إلى أن هذه التحركات ليست إجراءات مؤقتة، بل تمثل بداية مرحلة حاسمة في تاريخ البعثة، حيث تتسارع عملية تفكيكها بالتوازي مع دخول نزاع الصحراء مرحلة الحسم النهائي، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي أضحت اليوم الإطار الوحيد المقبول دوليًا للحل.

هذا، وتؤكد هذه التطورات أن الأيام الأخيرة لدور المينورسو باتت معدودة، وأن البعثة الأممية لم تعد قادرة على لعب أي دور فعلي في المنطقة، بعد أن أثبتت المبادرة المغربية نجاحها على الأرض وتحقيقها دعمًا واسعًا دوليًا لحل النزاع بشكل دائم ومستقر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى