النيابة العامة الفرنسية توجه اتهامات لثلاث نساء في قضية مخطط إرهابي بباريس

أعلنت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، يوم أمس السبت 08 نونبر 2025، توجيه تهم إلى ثلاث نساء بتاريخ العاشر من أكتوبر الماضي، على خلفية قضية تتعلق بهجوم إرهابي كان مخططا له في العاصمة باريس.
وأفادت النيابة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، أن المتهمات سيُحاكمن بتهمة “التآمر الإرهابي لارتكاب جرائم ضد الأشخاص”، مشيرة إلى أنهن وُضعن رهن الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة.
وكشف محامي إحدى المتهمات، وهي شابة تبلغ من العمر 18 عاما، أن المخطط كان يستهدف حانة أو قاعة حفلات موسيقية في باريس، دون تحديد المكان بدقة.
ويأتي هذا التطور في وقت تتجدد فيه التحذيرات من السلطات الفرنسية بشأن استمرار خطر الإرهاب في البلاد. فقد أكد المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، أوليفييه كريستن، يوم الاثنين الماضي، أن التهديد الإرهابي “ما زال حقيقيا جدا”، حتى بعد مرور عشر سنوات على هجمات 13 نونبر 2015 التي أودت بحياة 130 شخصا في باريس، واعتُبرت الأعنف في تاريخ فرنسا الحديث.
وأوضح كريستن أن بلاده تواجه حاليا مستوى مرتفعا من القضايا المتعلقة بالإرهاب، يُعد من بين الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى أن طبيعة هذا التهديد تطورت، إذ باتت العمليات تُنفذ بشكل متزايد من قبل أفراد يتصرفون باستقلالية أكبر، فيما أصبح الاتصال المباشر بالتنظيمات الإرهابية أقل مما كان عليه في السابق.
كما لفت إلى “انخفاض أعمار المتورطين” في هذه القضايا، موضحا أنه منذ بداية العام الحالي وُجهت تهم إرهاب إلى 17 قاصرا، مقابل 19 قاصرا خلال سنة 2024.
ويُذكر أن فرنسا ما زالت تتذكر مأساة 13 نونبر 2015، حين نفذ متطرفون سلسلة هجمات منسقة استهدفت مسرح باتاكلان، وعددا من الحانات والشرفات ومحيط ملعب ستاد دو فرانس، ما أسفر عن مقتل 130 شخصا وإصابة أكثر من 350 آخرين بجروح.



