قناة أمريكية تستضيف السفير عمر هلال وتسلط الضوء على قرار مجلس الأمن الذي رسخ سيادة المغرب على صحرائه

اهتمت قناة NEWS MAX الأمريكية، المعروفة بتغطيتها للشأن السياسي الداخلي والخارجي، بملف الصحراء المغربية من خلال بث لقاء خاص مع سفير المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال.
وخلال هذا الحوار، ركزت القناة على اعتماد مجلس الأمن الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كأساس واقعي وعملي للتفاوض حول حل قضية الصحراء، في إطار السيادة المغربية الكاملة على أقاليمها الجنوبية.
وأوضح السفير عمر هلال أن الشعب المغربي استقبل القرار الأممي بترحيب واسع، تُرجم في مسيرات واحتفالات عارمة عمّت مختلف مدن المملكة، إضافة إلى احتفالات مماثلة للجالية المغربية في عدد من بلدان العالم، تعبيرًا عن الفخر والاعتزاز بالمكتسبات الوطنية الجديدة.
وأشار هلال إلى أن الموقف الأمريكي الداعم، الذي تم تبنيه في عهد الرئيس دونالد ترامب، كان له أثر حاسم في تعزيز الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي، وفي تشجيع قوى دولية كبرى على تأييد هذا التوجه داخل مجلس الأمن، مؤكدًا أن هذه النجاحات جاءت ثمرةً لـ القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس طيلة أكثر من ربع قرن من العمل المتواصل.
وخلال اللقاء، عبّرت الصحافية الأمريكية عن إعجابها بالمغرب ووصفتَه بأنه “بلد جميل يتمتع بالاستقرار والضيافة”، مضيفةً مازحةً أن “الرئيس الأمريكي قد يزور المغرب العام المقبل للاحتفال مع المغاربة بعيد الوحدة الوطنية في الصحراء”.
وردّ السفير المغربي قائلاً إن الشعب المغربي سيكون في غاية السعادة لاستقبال الرئيس ترامب، مؤكدًا أن المملكة تفتح أبوابها دائمًا لكل أصدقائها وشركائها.
كما شدّد هلال على أن القرار الأممي الجديد رقم 2797 يعزز مكانة المبادرة المغربية كـ الإطار الوحيد الواقعي والبنّاء لتسوية هذا النزاع الإقليمي، موضحًا أن خيار الاستفتاء قد استُبعد نهائيًا من أجندة الأمم المتحدة، ولم يعد مطروحًا في أي من النقاشات الحالية.
وأضاف أن اعتماد القرار بالأغلبية الواسعة يجسد تنامي القناعة الدولية بـ عدالة وواقعية المقترح المغربي، الذي يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي دائم يقوم على التوافق والبراغماتية، انسجامًا مع رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية.
وختم السفير هلال بالقول إن القرار الأممي الأخير يعكس تحولًا نوعيًا في مقاربة الأمم المتحدة لقضية الصحراء، إذ بات يُنظر إليها من خلال الجهود المغربية الجادة وذات المصداقية، مشيرًا إلى أن عددًا متزايدًا من الدول الأعضاء يدعم هذا التوجه ويدعو إلى تسريع الحل النهائي في إطار احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية.



