روسيا تستعد لتوقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات مع المغرب لتعزيز الشراكة التجارية

تستعد روسيا لتوقيع اتفاقية ثنائية مع المغرب لحماية وتشجيع الاستثمارات، في إطار استراتيجية موسكو لتعزيز حضورها الاقتصادي في إفريقيا وتنويع شراكاتها التجارية، حسب الموقع الرسمي لوزارة التنمية الاقتصادية الروسية. وتأتي هذه الخطوة بعد توقيع روسيا عدة اتفاقيات مماثلة مع دول إفريقية أخرى، بهدف مضاعفة حجم التبادل التجاري مع القارة بحلول 2030.

وأكد مسؤولون روس أن إفريقيا تمثل منطقة واعدة اقتصاديًا، وأن الاتفاقيات الجديدة ستوفر بيئة قانونية آمنة للمستثمرين وتشجع المشاريع المشتركة في قطاعات متعددة، وتشمل دولًا مثل الكونغو ومالي ونيجيريا وتنزانيا وبوركينا فاسو.

ويأتي ذلك بعد أن تجاوز حجم المبادلات التجارية بين روسيا وإفريقيا 27 مليار دولار في 2024، مع هيمنة دول شمال إفريقيا على نحو 70% من هذا الإجمالي. ويُظهر المغرب حضورًا قويًا ضمن الموردين الرئيسيين للفواكه والخضروات إلى روسيا، حيث بلغت واردات روسيا من الفواكه 1.3 مليون طن خلال أول ثمانية أشهر من 2025، تصدرها الموز والكمثرى والمندرين.

كما تضاعفت صادرات روسيا الزراعية نحو المغرب ثلاث مرات في 2024 لتصل إلى 280 مليون دولار، بقيادة صادرات القمح، واستأنف المغرب استيراد زيت دوار الشمس وشحنات الكُسْب بعد توقف طويل، مع توقع وصول الإمكانات المستقبلية للصادرات الروسية نحو المغرب إلى 350 مليون دولار.

ويعكس هذا النمو الاقتصادي مناخًا سياسيًا إيجابيًا بين الرباط وموسكو، حيث أشادت روسيا بالموقف المغربي المتوازن بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدة أن المغرب شريك استراتيجي وأن علاقات البلدين صامدة أمام التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى