صحفيان فرنسيان يفضحان خبايا تحامل الإعلام الفرنسي والغربي عموما على المغرب في تغطية احتجاجات GENZ212

أثار الحوار الذي أجراه الكاتب الفرنسي-الجزائري إدريس أبركان مع الصحفية المتخصصة في “الثورات الملوّنة” أميلي إسماعيلي، تفاعلا واسعا بعدما فضح التناقضات الصارخة في تعامل وسائل الإعلام الغربية، وخصوصا الفرنسية، مع احتجاجات “GenZ 212” في المغرب.
أكد المتحدثان أن كبريات القنوات العالمية، مثل CNN وBBC وFrance 2 وLe Monde، سارعت إلى تغطية الأحداث المغربية بكثافة وبنبرة درامية تصفها بـ”التاريخية”، في حين أن احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا، رغم عنفها وضخامة خسائرها، قُدّمت بخطاب محدود ومحسوب، يركّز على الأمن أكثر من المطالب.
ولإبراز ازدواجية المعايير، ذكرت إسماعيلي مثال مدغشقر، حيث شهدت البلاد مظاهرات دامية خلّفت 22 قتيلا، أي أكثر من سبعة أضعاف حصيلة المغرب، ومع ذلك لم تحظَ بأي اهتمام دولي يُذكر. هذا الصمت الإعلامي الفج كشف، بحسبها، أن التركيز على المغرب ليس بريئاً بل يدخل في سياق انتقائي يخدم أجندات محددة.
خلص أبركان وإسماعيلي إلى أن هذا التفاوت الفاضح في التغطية يشي بمحاولة لتضخيم أحداث المغرب وتصويرها كشرخ سياسي، بينما يتم التعتيم على وقائع أشد خطورة في أماكن أخرى. وبذلك، تتحول وسائل الإعلام الغربية، وخصوصا الفرنسية من ناقل للأحداث إلى لاعب مباشر في صناعة أزمة، ضمن ما يشبه “هندسة إعلامية” موجهة ضد المغرب.



