الرصاص في مدينة لقليعة..كيف جنب رجال الدرك ساكنة المدينة من ليلة رعب لا تبقي ولا تذر؟
فجأة تسلل مجموعة من المحتجين المزعومين من وسط المتظاهرين..كانت الخطة مدروسة ومحبوكة..اقتحام مقر الدرك الملكي والاحتكاك بالقوة مع رجال الدك والاستفراد بالسلاح و الذخيرة. لكن وقع ما لم يكن في حسبان العصابة..رجال الدرك قاوموا وصرخوا و أمروا المقتحمين بمغادرة المكان..لكن البلطجية كانوا مصممين على إنجاح مشروعهم التخريبي فبادروا إلى العنف وما كان على رجال الدرك إلا اللجوء إلى القانون ألا وهو استعمال السلاح الوظيفي من أجل فرض الأمن و من أجل سلامتهم وسلامة المدينة كلها.
أحداث لقليعة المأساوية تدفع إلى طرح مجموعة من الأسئلة:
-ماذا لو انفرد المخربون بمقر الدرك و استولوا على السلاح والدخيرة؟ كانت ستكون مجزرة ليس فقط ضد رجال الدرك ولكن ضد ساكنة لقليعة كلها.
-بماذا يمكن تفسير الهجوم على مقر الدرك سوى الاستيلاء على الأسلحة و تحويل مدينة لقليعة الهادئة إلى محمية رهينة بين أيدي المجرمين والخارجين عن القانون. ألسنا متفقين أن أمن المغاربة خط أحمر؟.
-ألا يعتبر الهجوم العنيف والمنظم في شكل عصابة على مقر الدرك عملا إرهابيا؟ بلا. لذلك فإن دفاع الدركيين عن أنفسهم كان واجبا وإلا كانوا سيجدون أنفسهم في عداد الموتى ومدينة لقليعة في عداد الخراب والدمار.
-ما معنى أن الاحتجاجات تمر في النهار في أجواء عادية وفي الليل يخرج قطاع الطرق واللصوص وأصحاب السوابق للمس بأمن الوطن والمواطنين. لذلك نقول وبكل مسؤولية “برافو” لرجال الدرك و”على سلامتهوم” و” على سلامة” ساكنة لقليعة.
-ألا تشكل هذه الأحداث نهاية لمسلسل “سلمية سلمية”؟ فالوضع خطير جدا والشعب المغربي لن يرضى أبدا أن يتم المساس باستقراره وأمنه تحت أي سبب كان.
-أيمكن لأحد أن يجادل في كون الدركيين لم يدافعوا عن أنفسهم فقط وهذا حق مشروع ولكن جنبوا أيضا ساكنة لقليعة يوما دمويا كان سيأتي على الأخضر واليابس.
-هل يمكن السماح أن تخرج الأمور عن السيطرة من أجل عيون المخربين واللصوص وقطاع الطرق؟ لا وألف لا لذلك نحيي سلوك رجال الدرك الذي كان قانونيا ونصفق له نحن المغاربة جميعا.
إن الهجوم على مقر أمني حساس كمقر الدرك الملكي لم يسمع عنه المغاربة أبدا. أكيد أن صبر المواطنين نفد. بالأمس أحداث التخريب والعنف والاعتداء في انزكان واليوم في مدينة لقليعة و أكيد أيضا أن المخربين لم ينالوا إلا جزائهم.
لا يختلف إثنان في كون دفاع الدركيين عن أنفسهم حق مشروع لأنهم بهذه الطريقة جنبوا أنفسهم التهلكة كما جنبوا سكان المدينة رعبا حقيقيا. ولنا أن نتصور كم من عملية قتل وسلب ونهب للمتلكات وكمن من جريمة اعتداء واغتصاب كانت ستعرفه ساكنة لقليعة لو تمكن المخربون الهمجيون من الاستيلاء على أسلحة الدركيين. ربي قدر ولطف.
إن أحداث لقليعة تؤكد مرة أخرى للمغاربة أن الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والجيش هم حماة هذا الوطن. هذا هو سر قوة المغرب وهذا سر استقراره. والشعب المغربي كما يطالب بحقوق المشروعة في إطار القانون يطالب بشدة السلطات أن تكون في أقصى حالات الحزم (في إطار القانون) مع كل من سولت له نفسه اللعب بالنار.
في الأخير نقول نعم للاحتجاج السلمي لا للبلطجة والعربدة والعنف. رجال الدرك تصرفوا في إطار القانون والمغاربة يشيدون بذلك. وحفظ الله بلدنا وملكنا وشعبنا من كل سوء.



