طقوس يهودية مغربية تتحول إلى مادة للتضليل.. مدون مغربي يكشف تزييف علي أنوزلا للحقائق

في تدوينة مطولة نشرها المدون المغربي كنان مترجي على حسابه بموقع “إكس”، ردّ على ما اعتبره انحرافًا خطيرًا في تدوينة للمدعو علي أنوزلا حول مشاركة الحاخام شلومو عمار في مناسبة دينية بالمغرب.

مترجي اعتبر أن ما كتبه أنوزلا ليس سوى “محاولة متعمدة لتزييف الحقائق وزرع الفتنة”، مشيرًا إلى أن المدافعين عن التطبيع لا يترددون في استخدام صور ومناسبات دينية محلية لترويج سرديات تخدم أجندات معروفة. وأوضح أن أنوزلا نشر صورة للحاخام ضمن حملة تحريضية، دون الإشارة إلى أن المناسبة ذات طابع روحي داخلي، مرتبطة بتاريخ المغرب وتعد جزءًا من هويته المتنوعة.

وشدد ذات المدوّن على أن حضور الطقوس اليهودية في المغرب تقليد عريق وراسخ في التاريخ الوطني، مرتبط بالهوية المغربية الجامعة. واعتبر أن الربط بين هذه الطقوس والتطبيع هو “تضليل واضح ومحاولة متعمدة لزرع الفتنة”، خصوصًا أن المغرب لطالما ميّز بين الديانة اليهودية كجزء من نسيجه الوطني، وبين المواقف الرسمية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

كما أوضح المدون نفسه أن المغرب لم يتنازل يومًا عن دعمه الثابت للحقوق الفلسطينية، وأنه يوازن بين التزامه التاريخي بالقضية وبين خياراته السياسية والدبلوماسية. واعتبر أن وصف أنوزلا لهذه المشاركة الدينية بأنها “تطبيع” يعكس محاولة خلط الأوراق وتغليط الرأي العام.

وذهب مترجي أبعد من ذلك حين اتهم أنوزلا بتوظيف القضية الفلسطينية لإخفاء مواقفه وتحريف النقاش الوطني، مشددًا على أن المغرب لا يسمح باستغلال رموزه وتاريخه من أجل حملات تضليلية. وختم بالقول إن ما صدر عن أنوزلا “سقطة مدوية” تفضح تناقضاته، وتجعل خطابه مجرد أداة في يد دعاة التطرف والفتنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى