أنباء عن تحضيرات انقلاب عسكري وشيك في الجزائر من طرف الجنرال ناصر الجن وسط تدهور الوضع الصحي لشنقريحة

تفيد معطيات موثوقة من داخل الجزائر أن البلاد تعيش منذ ساعات على وقع تطورات ميدانية متسارعة، وسط حالة استنفار قصوى داخل المؤسسة العسكرية، بالتزامن مع أنباء عن تحضيرات انقلابية وشيكة قد تعيد رسم معالم السلطة في البلاد.

مصادر مطلعة أكدت أن الجنرال ناصر الجن، المدير السابق للمخابرات الداخلية، لم يغادر التراب الجزائري كما تم الترويج له في الأيام الماضية، بل يوجد رفقة مجموعة من القادة العسكريين داخل الجزائر. المصادر نفسها أوضحت أن هذه المجموعة بصدد الإعداد لتحرك عسكري يستهدف إزاحة الرئيس عبد المجيد تبون وقائد الأركان سعيد شنقريحة، في سياق صراع متفاقم بين الأجنحة المتنافسة داخل الجيش.

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن العاصمة الجزائرية وعددا من المدن الأخرى تعيش حالة طوارئ غير معلنة، وسط مؤشرات قوية على أن البلاد قد تكون على أعتاب ساعة حاسمة مع ترقب الإعلان عن جناح عسكري جديد يسعى للسيطرة على السلطة.

في موازاة هذه الأجواء، أكدت نفس المصادر أن قائد الأركان، الجنرال سعيد شنقريحة، تعرض خلال الساعات الأخيرة لوعكة صحية خطيرة وصفت بالجلطة الدماغية، وذلك بعد اطلاعه على تقارير استخباراتية تفيد بوجود تحضيرات انقلابية جدية من داخل المؤسسة العسكرية.

وظهر شنقريحة يوم الخميس 18 شتنبر في فيديو رسمي لاجتماع “المجلس الأعلى للأمن”، حيث بدت عليه علامات التعب الشديد والتعثر في الحديث، في مشهد اعتُبر دليلاً إضافياً على تدهور وضعه الصحي في ظرفية سياسية وأمنية بالغة الحساسية.

بالتوازي مع هذه التطورات الداخلية، لجأ الإعلام الجزائري إلى نشر إشاعات تستهدف جلالة الملك محمد السادس والمؤسسات المغربية، في محاولة لتحويل الأنظار عن الأزمة غير المسبوقة التي تعصف بهرم السلطة بالجزائر. مراقبون اعتبروا أن هذا السلوك يعكس حجم الارتباك الذي يعيشه النظام الجزائري أمام واقع الصراع الداخلي والتصدعات العميقة داخل أجهزته.

تجمع المؤشرات إذن على أن الجزائر تقف اليوم على صفيح ساخن، مع تزايد الحديث عن انقلاب عسكري وشيك، في وقت تتفاقم فيه أزمة الثقة بين الجنرالات، ويتعرض قائد الأركان نفسه لانهيار صحي على خلفية هذه التطورات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى