بالوثائق.. سليمان الريسوني يؤكد تآمره على الجيش وصفحة جزائرية وراء الإشاعة الخبيثة عن الفريق أول محمد بريظ

صباح الخميس 11 شتنبر 2025، نشر سليمان الريسوني على صفحته بموقع فيسبوك خبرا مفبركا يزعم فيه أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الفريق أول محمد بريظ، “هرب” خارج المغرب بسبب علاقة مشبوهة مع الإمارات. ولإضفاء مصداقية على هذه الأكذوبة، نسبها الريسوني إلى “صحافيين أوروبيين”، مقدما الإشاعة كمعطى موثوق للرأي العام.

غير أن التحقيقات الرقمية تكشف أن أول من أطلق هذه الرواية لم يكن أي مصدر أوروبي، بل صفحة فايسبوكية جزائرية تابعة لذباب المخابرات الجزائرية تحمل إسم “القناص”. هذه الصفحة نشرت الخبر الكاذب مساء الأربعاء 10 شتنبر على الساعة 22:52 بتوقيت المغرب، أي قبل حوالي بـ 12 ساعة من إعادة تدويره من طرف الريسوني وبيانات “شفافية الصفحات” تؤكد أن الصفحة تُدار من الجزائر، وهو ما يفضح الجهة التي صنعت الإشاعة وروّجتها.

الأدهى أن الريسوني لم يكن مجرد ناقل ساذج لخبر كاذب، بل تعمد التستر على مصدره الحقيقي وقدمه على أنه قادم من أوروبا، في تواطؤ صارخ مع بروباغندا معادية تستهدف أقوى مؤسسات السيادة الوطنية، وهي القوات المسلحة الملكية، مع العلم أن الإشاعة كانت قد شاركتها صفحات أخرى جزائرية على فيسبوك.

وبينما كان الريسوني يروج لخرافة “الهروب”، كان الفريق أول محمد بريظ يزاول مهامه بشكل عادي. قبل ثلاثة أيام فقط، وبتعليمات ملكية سامية، أجرى زيارة رسمية إلى فرنسا حيث التقى القائد الجديد لأركان الجيش الفرنسي. نشاط دبلوماسي موثق بالصورة والكلمة يكذب عمليا كل ما روّجته الدعاية الجزائرية ومن تبعها.

الإشاعة صُنِعت في الجزائر، مررها سليمان الريسوني إلى الداخل المغربي متعمدا تزوير مصدرها. وبذلك يسقط آخر قناع عن رجل اختار الاصطفاف مع أجندة عدوة تسعى لضرب الثقة في الجيش المغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإشاعة جاءت مباشرة بعد تصريحات المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، الذي أكد أن نزاع الصحراء هو صراع بين المغرب والجزائر وليس “شعبا ضد محتل”. صفعة دبلوماسية للجزائر دفعتها إلى إطلاق حملات تشويش دعائية، لم تجد من ينفذها داخليا سوى أبواق مثل سليمان الريسوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى