شكاية جديدة تفضح شبكة نصب واحتيال يقودها مهدي حيجاوي.. ضحيتها منعش عقاري والمبالغ تفوق 12 مليون درهم

أفادت مصادر مطلعة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط توصل بشكاية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، يتزعمها المدعو مهدي حيجاوي، استهدفت منعشاً عقارياً معروفاً بالعاصمة وضواحيها.
وحسب ما جاء في الشكاية والوثائق المرفقة بها، فإن المشتكي، وهو منعش عقاري يزاول نشاطه منذ سنة 1995، أكد أنه وقع ضحية عملية تدليسية محكمة من طرف أفراد قدموا أنفسهم كممثلين لشخصيات نافذة، وأوهموه بالدخول في مشاريع ضخمة مرتبطة بالتحضير لمونديال 2030. من بين الأسماء الواردة في الملف (أ.ب) و(ز.ع) وزوجة المتهم الرئيسي سارة حمداوي، إضافة إلى ابنه يزيد.
ووفق نفس الشكاية، فإن خيوط العملية بدأت عبر صديق طفولة المشتكي (م.ب)، الذي عرّفه على شخص يدعى (أ.ب) معروف في الأوساط الرياضية، وأخبره أن جهات عليا تبحث عن شركاء موثوقين لمشاريع استثمارية. وبعد سلسلة من اللقاءات، جرى إقناعه بالسفر إلى إسطنبول للقاء شخصية وُصفت بأنها “بارزة”، ليتعرض هناك لإجراءات بروتوكولية مشددة قبل مقابلته شخصاً مجهول الهوية، قدم نفسه كمسؤول نافذ واقترح عليه شراكة مقابل دفع 12 مليون درهم كمساهمة أولية.
المشتكي تردد في البداية، غير أن ضغوطات صديقه و(أ.ب) إضافة إلى تهديدات مباشرة دفعته لتسليم المبلغ نقداً بالمغرب. لكن بعد تسليم الأموال بدأت المماطلة، ليتم إرجاع جزء بسيط منها لا يتجاوز 1.900.000 درهم، فيما سُلمت له لاحقاً اعترافات بدين تبين أنها مزورة، حسب محاضر رسمية صادرة عن مفوض قضائي.
كما أقدمت زوجة المتهم الرئيسي على توقيع اعتراف بدين بقيمة 10.100.000 درهم، لم تسدد منه سوى 5.350.000 درهم، في حين أبرم ابنه ملحق عقد وعد بالبيع يتعلق بعقار محجوز بأمر من النيابة العامة.
وتشير الشكاية إلى أن ما جرى يمثل خطة احتيالية منظمة، تضمنت سيناريوهات مفبركة ووثائق مزورة وتهديدات، وهو ما يشكل جرائم يعاقب عليها القانون وفق الفصول 293 وما يليه، و540 و549 من القانون الجنائي المغربي.
وطالب المشتكي من النيابة العامة، وفق مصادر قضائية، إصدار تعليماتها للضابطة القضائية بالاستماع لجميع الأطراف وإحالتهم على العدالة في حالة اعتقال، مؤكداً احتفاظه بحقه في المطالب المدنية. وقد دعم شكايته بعدة وثائق رسمية، أبرزها اعترافات بدين ومحاضر قضائية وملحق وعد بالبيع، لإثبات تفاصيل ما تعرض له.



