اعتداء شرطي فرنسي على شاب بالصفع والبصق في سان دوني يشعل غضبا واسعا في فرنسا

أثار مقطع فيديو صوّرته إحدى الأمهات في حي سان دوني شمال العاصمة الفرنسية باريس، نهاية الأسبوع الماضي، موجة غضب واسعة بعدما أظهر شخصاً يرتدي زي شرطي فرنسي وهو يصفع شاباً من أصول عربية بقوة، قبل أن يبصق على وجهه، في مشهد اعتبره ناشطون ومتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي “مستفزاً ومهيناً”.
الفيديو الذي لم تتجاوز مدته ثوانٍ معدودة، انتشر بشكل كبير على المنصات الرقمية، حيث أعاد آلاف المستخدمين تداوله مرفقاً بتعليقات غاضبة تطالب بمحاسبة المسؤول عن الحادثة. كما عبّر العديد من الجمعيات الحقوقية عن استنكارها، معتبرةً ما جرى “مؤشراً خطيراً على تجاوزات بعض عناصر الشرطة بحق الأقليات”، وداعية إلى تحقيق شفاف وسريع.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام محلية أن النيابة العامة في باريس تدرس حالياً فتح تحقيق أولي حول ظروف وملابسات الواقعة، في حين لم يصدر تعليق رسمي فوري من وزارة الداخلية الفرنسية.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة من الاتهامات التي واجهتها الشرطة الفرنسية في السنوات الأخيرة، تتعلق باستخدام العنف المفرط بحق شباب من أصول مهاجرة، وهي اتهامات لطالما كانت محور جدل سياسي وإعلامي في البلاد.



