حزب الأصالة والمعاصرة يندد بالحملات الدعائية ضد المغرب ويؤكد الالتفاف حول الملكية والثوابت الوطنية

جدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في بلاغ أعقب الاجتماع العادي الذي عقده، أمس الأربعاء 27 غشت 2025، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة، تثمينه للتوجيهات الاستراتيجية الكبرى الواردة في خطاب العرش، الرامية إلى تعزيز المسار الديمقراطي للمغرب واعتماد مقاربة تنموية جديدة قائمة على العدالة المجالية وإنصاف المناطق الهشة، مؤكدا استعداد الحزب بكافة مكوناته للانخراط الكامل والمسؤول في تفعيل هذه التوجيهات السامية.
وعبّر الحزب عن اعتزازه بالتحولات الكبرى التي حققتها المملكة على عهد الملك محمد السادس، وبالمكانة المتميزة التي باتت تحظى بها دوليا، سواء على مستوى تكريس عدالة قضية الصحراء المغربية أو في أدوارها الدبلوماسية والإنسانية داخل الساحة الإقليمية والدولية، معتبرا أن المغرب أصبح نموذجا بارزا في المنطقة بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وأشار المكتب السياسي للبام إلى أن كل خطوة متقدمة يحققها المغرب على المستوى الدولي تقابلها “آلة دعائية جبانة وحملات خسيسة” تستهدف بلادنا ورموزها الوطنية، بأدوات وصفها بـ“المسمومة” و“الأقنعة المزيفة”، سواء عبر منابر إعلامية أو من خلال أجهزة استخباراتية وأنظمة وصفها بـ“المنتهية الصلاحية”.
وأكد حزب الأصالة والمعاصرة أن المغرب، بفضل تلاحم عرشه المجيد مع شعبه الأبي، وبوحدته الوطنية الراسخة وإجماعه المتفرد حول الملكية وثوابته الجامعة، ماضٍ في مساره التنموي، غير آبه بما وصفه بـ“الادعاءات الحاقدة والمناورات البئيسة”، والتي قال إنها ستبقى رهينة مزبلة التاريخ.
ومن جهة أخرى، يبدو من خلال الصورة التي أظهرت توسط المهدي بنسعيد لعضوتي القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري وفاطمة السعدي على غير العادة، خلال أشغال هذا الاجتماع، أن الأمر يحمل دلالات سياسية تتجه نحو تخلي حزب التراكتور عن خيار القيادة الجماعية واعتماد قائد واحد، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية المقبلة. وفي هذا السياق، قد يحظى بنسعيد بثقة أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، بالنظر إلى التجربة التي راكمها خلال الفترة الماضية، والخبرة التي تؤهله لذلك بحسب مناضلي ومناضلات حزب البام.



