المعتقل ادريس فرحان في رسالة تضامنية مع جيراندو: “وضع السوار الإلكتروني في فمك غير إنساني وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان”

اليوتوبر ادريس فرحان الذي يقضي عقوبة حبسية في سجن بريتشيا (إيطاليا) على ذمة تورطه في قضايا نصب وابتزاز تأسف كثيرا للحكم الصادر في كندا ضد النصاب هشام جيراندو. فرحان لم ينزعج للعقوبة الحبسية ولا للغرامات المالية ولا لأعمال “السخرة” التي حوكم بها جيراندو وإنما انزعج لأمر القضاء الكندي الذي يلزم جيراندو بوضع سوار إلكتروني في فمه إلى حين البث نهائيا في جميع الشكايات الموضوعة ضده في كندا.
جاء في رسالة فرحان ما يلي:
“إلى الأخ هشام جيراندو”:
لقد فرحت كثيرا بخبر الحكم عليك بالسجن لأنك الآن ستصبح مناضلا حقيقيا مثلي. السجن والغرامة المالية وأعمال “السخرة” لا تهم ولكن ما آلمني هو الحكم عليك بوضع سوار إلكتروني في فمك لأن هذا يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان لا يجب السكوت عنه.
الأخ جيراندو: لقد حدث لك ما حدث لي تماما ابتدأنا بإنشاء قنوات يوتوبية ثم لجأنا إلى التشهير والابتزاز والنصب والاعتماد على مصادر معلومات كاذبة. أنا الآن أقبع في سجن “بريتشيا” وقد تعلمت فن الطبخ الإيطالي بأوامر من المحكمة لأنني سأقلب الحرفة حين مغادرتي السجن وسأنشأ قناة مختصة في الطبخ لأعيش من مدخولها.
الأخ جيراندو: لقد رأيتك مؤخرا “لابس طابلية” وتقوم بأعمال “السخرة” في مطعم بئيس آنذاك أدركت أن دخولك السجن ما هي إلا مسألة وقت فقط. الآن ستدخل السجن ولن تنفعك لا قناتك ولا مصادرك ولا جنسيتك ستنفعك فقط “طابليتك” وتجربتك في “تسربايت” وستجد المساجين في انتظارك. “تسربيات” على المساجين هي المقصودة حين حكموا عليك بالقيام بأعمال المنفعة العامة فهنيئا لك بهذا.
الأخ هشام جيراندو: أقترح عليك أن تطلب من صديقك النصاب المهدي الحجاوي أن يتوسط لك بترحيلك إلى سجن بريتشيا. هنا يمكننا التخطيط لإنشاء “الجمعية المغربية لحقوق النصابين” نطالب من خلالها بحقنا في الوجود كأصحاب احتياجات خاصة (النصب) خاصة أن صفوفنا ستتقوى مستقبلا حين سيلتحق بنا زكريا المومني والكوبل الفلالي ولفرشة وتاشفين وغيرهم كثير ممن يعانون من نفس المرض.
الأخ هشام جيراندو: أنا على تواصل في السجن مع سمسار جزائري عرض علي شراء قناتي “الشروق 36 نيوز” وفكرت أن أقترح عليك بيع قناتك “تحدي” وهكذا نبيع القناتين معا لهذا العميل الجزائري كي نستطيع تأدية كل الغرامات المالية التي تنتظرنا حالا ومستقبلا.
الأخ جيراندو: يقول المثل” تجري الرياح إن لم تقطعه قطعك”. عليك بالصبر والسكوت في السجن وأقترح عليك الهرب من كندا وألا تسلم نفسك إلا “آتل أو مأتول” ( قاتل أو مقتول).