“جوقة العميين والعدميين” تعزف أنشودة “الله يزيد في مداد” المايسترو المهدي حيجاوي (كاريكاتير)

خاب مهنيا واستحق طردا سحيقا لقاء الأمر، لتُفتح له أبواب المديرية العامة للدراسات والمستندات من جديد، فيما يُشبه منح الإنسان فرصة أخرى في الحياة كي يُحسن التصرف ويُنقذ مستقبله المهني من الضياع. غير أن “الشيخة عمرها تنسى هزة الكتف” فخاب تجديد الثقة المهنية فيه مرة أخرى عام 2010، وتلاشى الرجاء في أن يتفوق “الفاشل” دراسيا ومهنيا على نفسه.
لقد شكلت مرحلة فشله المهني فرصة ذهبية كي يصقل مهاراته الفذة في النصب والاحتيال باسم الوطن ومؤسساته، إلى أن وقع في شر أعماله وطوقته العدالة ومذكراتها القضائية ليُشهر بطاقة “الأسرار الخطيرة” من خارج حدود الوطن التي أعانته في تفخيمها “جوقة العميين والعدميين”، ممن يتصيدون “الهوتات” كي يطعنوا في المغرب باعتماد أسطورة انشقاق “خبير أمني” وخرافة الاضطهاد.
وبالركون إلى التروي وتقفي خيوط اللعبة بحذر، تنازل “الخبير الأمني” المزعوم طواعية عن اللقب الغير مُجدي “ماديا” ليستقر في درجة “فيل” اغتنى وانتفخت أوداجه عن آخرها بالضحك على ذقون المستثمرين الأجانب التواقين إلى إنجاز مشاريع ضخمة بالمملكة. بل قادته “شراهته” غاية التلاعب والنصب على نائبة أمريكية عن الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس الحالي دونالد ترامب. وهنا نطرح أسئلة بريئة: هل يُقايض الحيجاوي المصالح العليا للوطن بمصالحه الشخصية الضيقة؟ ألم يضع في الحسبان أهمية قضية وحدتنا الترابية حينما سمح له تعطشه للنصب أن يُراوغ نائبة أمريكية عن الحزب الجمهوري؟ أم أن الرجل يهدم في الكواليس “إنجازات الدبلوماسية المغربية” لغاية في “النفوس”؟؟
ولأن رجالات الوطن يتصدرون قائمة “المغضوب عليهم” خارجا وعين المستقرين وراء الضفاف تَرقب حركاتهم وسكناتهم، فكان من المتوقع أن يحظى “الرقم الصعب” في النصب بدعم فرنسي “مُبطن” وإسباني “مباشر” ثم خدمات صوت ثالث يُقال أنه مغربي بحكم حسابات القدر الغير “موفقة”.
ومن باب التسليم “سهوا” أننا في حضرة صحافي استقصائي “رصين”، علي المرابط أعياه “الكبر” أو ربما إسدال ستار “النجومية”، على عصره للتحقق من خرافة “السوبر كولونيل ماجور” الذي تعرض للاضطهاد نتيجة تصفية حسابات بين الأجهزة الأمنية. فلا نزعته الاستقصائية أحدثت فرقا في تفاصيل السيناريو، ولا نزوحه نحو التكبر و “الأستاذية” وامتلاك أدوات الاشتغال قد أعاناه على التمييز بين مسؤول أمني بارز “سابقا” وبين نصاب متمرس، تواق للانتماء إلى دوائر القرار للاضطلاع بمهام “مستشار” لمستشار ملكي. إلى اليوم، لم نسمع بمسمى وظيفي من على هذه الشاكلة!!
أما إيغناسيو سيمبريرو “الإسباني”، فقد أفلت ابنته المغربية ﺑ “التبني” من حضنه ورمى بمسؤوليته اتجاهها في مزبلة “الغلط كيوقع” ليحتضن طريد لادجيد ويُهديه “قلمه” الذهبي لتخليص مستحقات “نفسية” و”سواد قلب” عالق في خاطر “عبد الحق” في حق المغرب منذ سنوات خلت. إن الرجل لا يجد حرجا في ركوب أمواج البِرك الضحلة من أجل معاكسة (وليس مهاجمة المغرب لأنه ليس أهلا لها) عبر ادعاء معرفة خباياه وما يجري داخل الدوائر العليا بحكم أنه كان مراسلا صحافيا لأحد الجرائد الإسبانية بالمملكة، قبل طرده دون رجعة، عام 2014، بسبب نشره لمقاطع مصورة تُروج للإرهاب وتُحرض عليه.
راعي الطرح الانفصالي بالصحراء المغربية أراد لنفسه التميز ضمن أعضاء الجوقة فاختار “السعاية الأنيقة” باختيار آلة “تشيللو” لعزف مقطوعة “ظل المستشار” بغاية الإمعان في تكريس رواية تفويض المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة مهمة التدقيق في عمل جهازي الديستي ولادجيد إلى الحيجاوي بعد سبع سنوات من طرده خارج أسوارها. فكيف يستقيم تكليف موظف مطرود من مؤسسة بأن يُدقق في مهامها بعد سنوات من مغادرتها؟؟ هل يضحك المرابط وسيمبريرو على علينا أم يستخفان بنباهة مسؤول رفيع المستوى من طينة المستشار الملكي؟؟
وختامها “حنظل”،يبقى “رقاص” المجالس الشيطانية هشام جيراندو عميلا مطيعا. فلا مشكلة لديه ولا اعتراض قد يُبديه، من لوح له بيده يُلبي النداء ويبلع الثوم و”التبن” وحتى الحصى تقديسا لمعبوده المهدي الحيجاوي الذي اختار له “الطعريجة” لبث اللهيب في الأجواء بلسانه الزفر، الذي يُزاوج بين “التمر” و”الزمر” مغلفا منطوقه بين الفينة والأخرى بآيات من الذكر الحكيم من قُبيل “وقد خاب من افترى” !!!