عمر وأبوبكر زعيتر.. مسار توأم تمرس العنف في ألمانيا وانتقل إلى المغرب ليمارسه على عامة الشعب

وأنت تطالع مضمون التقارير الإعلامية المنشورة في حق التوأم عمر وأبوبكر زعيتر، يتضح لك جليا أن القاسم المشترك بينها هو اتفاق الصحافة الألمانية على وسم الأخوين بصفة “التوأم المتوحش brutalo twins“. وصف ينهل من منهج الغابة وكل ما يرافق ذلك من عنف وافتراس، لكن تسليط الضوء على العتمة في مسار الأخوان يثبت بالدليل أن إسدال صفة “المتوحش” عليهما تتماشى جيدا مع طبعهما العنيف.

التوأم موضوع الجدل، لم يدخر جهدا في إفراغ كل ما تدربت عليه سواعده من لكمات وضرب مبرح في حق الغير سواء، لتعويض النقص المرضي المتأصل فيه بأنه نكرة وغير ذي قيمة أو جدوى داخل مجتمعه. ولعل ما صرح به أحد الأخوان زعيتر عام 2012 إلى موقع Express.de بالقول: “كنت دائما أتعرض للضرب، لم أشعر بالخوف مطلقا. أردت أن يتحدث الناس عني، وليس لدي تفسير لماذا أصبح الضرب إدمانا لدليل واضح أننا أمام ضعاف النفوس يستندون على القوة المزيفة وهي العنف للدفاع عن أنفسهم والتموقع داخل المجتمع. فضلا عن هذا، ال زعيتر ذهبوا بعيدا في تصورهم للحياة وصاروا يوظفون العنف أيضا في انتزاع ممتلكات من أصحابها بغير وجه حق. فضنك العيش وقلة ذات اليد والهوس بالمظاهر قد يدفعان صاحبها إلى ارتكاب الحماقات والارتماء في حضن الجريمة.

وتعقيبا على هذا الجنوح نحو الجريمة الموسومة بالعنف، يقول Christian Pfeiffer، وهو عالم ألماني متخصص في علم النفس الجنائي ” كلما كان الرجل أكثر نرجسية، كان أكثر تركيزا على الذات، وكلما حدد هيمنته، زادت احتمالية رد فعله بقوة على الجريمة”.

أما إليرش ريميل، المحامي السابق لزعيتر، أكد أن هذا الأخير من النوع القادر على مد يد العون لسيدة عجوز لاجتياز الشارع، وفي الآن ذاته، يقوده هوسه للانخراط في أي شجار بالشارع. فمنذ نعومة أصابعه وأبو بكر يعشق الانخراط في الشجارات، حينما كان سنه لا يتجاوز 16 سنة تورط بمعية شقيقه في سلسلة من السرقات كل يوم بمدينة كولونيا الألمانية، حيث تصدر الصفحات الأولى من الصحف عام 2007 حينما فر من ملاحقة فرقة التدخل السريع له.

سطوة المظاهر الزائلة على الأخوان زعيتر كانت واضحة من خلال استقرارهما الدائم داخل مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشلتهم من مكانهم الاعتيادي والأرصفة والشوارع العامة في ألمانيا واستعاضا عنها بمنصة انستغرام والفايسبوك لاستعراض ملابسهم وساعاتهم الفاخرة وسياراتهم الفارهة، التي لا نستشف من خلالها إلا أننا أمام أناس يستمدون قيمتهم المزعومة من الماديات الزائلة.

أما عن سجلهما القضائي، فلا يخفى على أحد أنه حافل بالجرائم والعقوبات السجنية، وفي هذا الصدد، توقفت الصحافة الألمانية عند السوابق القضائية التي طبعت مسار الإخوة زعيتر. فقد سبق للتوأمين أبوبكر وعمر أن مثولا عام 2003 أمام المحكمة بكولونيا، نتيجة اعتداء أبوبكر على صاحب سيارة من نوع فيراري وهدده بالقتل عبر رش البنزين عليه، وهي الأفعال الإجرامية الغير مسبوقة في هده المدينة الهادئة إلى حين حلولهم بها.

هذه الوقائع نشرتها صحيفة “Kolnische Rundschau”، وجاء فيها أن أبوبكر “كان برفقة أصدقائه ورشّ رجل أعمال بولاعة شواء وهدده بالقتل”، ومنذ تلك الحادثة أطلق على الشقيقين اسم “رجال عصابة أو شبكة الفيراري”.

وإثر ذلك، تم الحكم على أبوبكر بالسجن عامين وثلاثة أشهر، فيما أدين عمر بالسجن 20 شهرا موقوف التنفيذ. فضلا عن هذا، فقد كان الإخوان موضوع بحث من لدن السلطات بسبب ضربهما لمستخدمين في متجر لبيع الحواسيب.

العنف الجسدي طال حتى النساء، حيث لم يخجل أبوبكر عام 2005، من توجيه لكمات قوية إلى وجه صديقته بسوق الكريسماس في فوبرتال بألمانيا، متسببا لها في آثر نفسية وخيمة أصابتها بالرعب، حيث تفادت النظر إليه أمام القاضي وقالت لهيئة المحكمة بالحرف: “لقد تلقيت ضربات قاسية عديدة حتى انفجرت طبلة أذني”.

فمن اتخذ العنف مذهبا يحيى به ومن خلاله هو قادر على القيام بأي شيء لقاء بلوغ أهدافه ولو كان تعلق الأمر بخرق القوانين وانتهاك الأعراف. فلا عجب مما صدر ويصدر وسيصدر من الإخوة آل زعيتر المهووسين باستعراض ممتلكاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتخفي في ثوب السلاطين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى