هشام عبود : طوارق الأزواد يطلبون الوساطة المغربية و دعوة “الماك” لقمة المناخ صفعة في وجه نظام العسكر

قال الصحفي الجزائري هشام عبود أن الجزائر ضربت بعرض الحائط اتفاقية 2015 والتي تقضي بإحلال السلام في المنطقة بإعتبارها الوسيط في هذه القضية.

و تناول عبود موضوع المطالب التي قدمتها مجموعة من شخصيات الطوارق، للمملكة المغربية قصد التدخل لحل أزمة الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها بشكل يومي على يد الجيش المالي المدعوم من قبل فاغنر الروسية،

و اعتبر هشام عبود أن تجاهل الجزائر لهذه الإبادة الجماعية في حق الطوارق، وهم الأكثر دراية بهذه القضية بمثابة الإصطياد في المياه العكرة وأن خذلانهم لهذه القضية و تحويلها للمغرب بإعتباره الأقرب جغرافيا بعدها هو محاولة منهم للإطاحة بالديبلوماسية المغربية التي تحقق نجاحات كبيرة و ملحوظة، مشيرا إلى أن الجزائر هي من فتحت أبواب إفريقيا في وجه ميليشيات “فاغنر” التي يباد على يدها سكان إقليم أزواد.

و أضاف هشام عبود أنه وعلى الرغم من ثقة طوارق الأزواد في الديبلوماسية المغربية لإيجاد حل لهذه القضية، إلا أنه على المغرب أخد الحيطة و الحذر من الجزائر التي قد تتدخل عسكريا لإفشال هذه الوساطة.

وفي شأن آخر تحدث هشام عبود عن حضور حركة الماك في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “كوب 28” المنعقد بالإمارات العربية المتحدة، وغياب الجزائر، حيث يظن أن غياب هذه الأخيرة يأتي بسبب توتر العلاقات بين النظام العسكري الجزائري والإمارات.

وأضاف ذات المتحدث، أنه وبالرغم من توجيه الإمارات الدعوة لرئيس “الماك” فرحات مهني، فإن الأخير لا يبدو أنه على استعداد لزيارة الإمارات خوفا من تسليمه للسلطات الجزائرية التي أصدرت في حقه مذكرات توقيف عديدة، عكس أوروبا والأنتربول التي لاتعير الأمر أي أهمية.

وبالرغم من ذلك، كشف عبود أن الإمارات لا يمكنها تسليم فرحات مهني للجزائر، لكون علاقاتهما الثنائية يشوبها الاضطراب.

وأكد ذات المتحدث، أن مهني قام بإرسال رسالة تمت قراءتها في قمة المناخ، حيث سجل فيها الممارسات التي يقوم بها النظام الجزائري من أجل تلويث المناخ بنمطقة القبايل انتقاما من ساكنتها التي ترفض حكم العسكر، و ذلك بإنشاء عدد من المصانع التي تساهم في تلويث المنطقة.

و تناول عبود كذلك قضية تدشين الرئيس الجزائري للمدينة المنجمية الجديدة بولاية تندوف و بالضبط في المنطقة المحاذية لـ “غار جبيلات” الذي يعتبر أكبر منجم للحديد في العالم.

و تطرق هشام عبود للوعود التي الرئيس الجزائري خلال إشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم “غار جبيلات”، حيث أكد أنه سيقوم على توفير كافة الخدمات والمرافق على غرار الكهرباء وشبكة المياه لقاعدة الحياة وللساكنة مستقبلا في إطار المدينة المنجمية الجديدة، زيادة على مناصب الشغل الهائلة التي ستحققها.

و تابع هشام عبود ساخراً من كون هذا المشروع يستحيل تحقيقه على أرض الواقع، بالنظر للموقع البعيد لولاية تندوف و صعوبة وصول مواد البناء من المناطق الشمالية، بالإضافة إلى ندرة المياه التي تميز هذا الإقليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى