بين قناع الحرية ولسان الإرهاب.. هشام جيراندو أصبح خطرا جديا ومطالب تسائل تقاعس السلطات الكندية

القضاء المغربي، اللي ما كيتسحرش بالشعارات و مكيتأثرش بالشطحات الحقوقية الفارغة، شاف هشام جيراندو بعين العقل، وصنّفو كخطر مميت، إرهابي ناعم، ولكن بأنياب ديال حبر، ولسان كيقطر سم.
راجل ما كيحملش سلاح، ولكن كيخيط كلامو برصاص من النوع اللي كيتخبّى فالمخيلة، وكيترسّب فالعقل حتى يفرّخ الكراهية بحال فطر سام وسط غابة ديال الغافلين ، واللي مع الأسف حتى هاد شي تجاوزو و ترقى بصمت من مجرد متطرف بالكلام، لمشروع إرهابي بالفعل كيتخطى عتبة اليوتيوب وكيوصل أنه يهندس التصفية الجسدية للمسؤولين المغاربة و لكل من يختلف معه في الرأي .

و بكل حزم القضاء حكم على جيراندو بـ15 عام ديال الحبس، وما عطاش اعتبار لا للمكان اللي كيتخبّى فيه ولا للمتابعين ديالو، و حيت الإرهاب ماشي ديما كيبان فشكل متطرف واضح. كاين نوع خبيث، كيستعمل كلمات ناعمة ولغة متحضرة باش يغطي بها أفكار خطيرة. كيزيف الحُركة ديالو على البلاد وكيغلف خطاب الكراهية بشعارات حقوق الإنسان. بحال واحد لابس بدلة ديال المعارضة، ولكن داخله إرهابي عامر غيظ وانتقام، باغي يخلي من الرماد رمح، ويحول النقاش إلى معركة لتصفية الحسابات مع الدولة.

جيراندو ماشي يوتوبر ولا صحفي، بل أكثر هو صوت كيجر معاه قوافل من السموم الإيديولوجية. كيعرف يلعب على أوتار الحقد، وكيزرعها فوسط جمهور عطشان للفضائح، مشدود بلغة التخوين، وحالم بسقوط الرموز.
هاد السيد، فالفيديوهات ديالو، ما عندو لا حشمة لا خوف و من غير انه كيهضر فكلشي و فوالو و لكن مؤخرا ولى كيهضر حتى على القتل و التعذيب و هنا كنهضر على التحريض على قتل قاضي، و إحياءو، ثم قتلو مرة أخرى. وهاد الشي ماشي هذيان، هاد مشروع إرهابي بحروف هجومية، وكلمات متفجرة، تغلب فيها حتى أدولف هتلر.

المهم ماعلينا نخليو جيراندو شويه نشوفو فالمفارقة الثقيلة، بل الفضيحة الحقيقية، اللي جايا من عند كندا… بلاد الديمقراطية المفترضة، اللي خلات جيراندو يعربط في الفضاء الرقمي بلا كابح.

واش ما قراوش التهديدات اللي توصل بها بنسامي؟ ما شافوش الرسائل اللي فيها “خاصو يتدفن حي”؟
ولا القضاء الكندي مازال كيشوف فالإرهاب بنظارات لون البشرة، والجنسية، والموقع الجغرافي؟
إيلا كان التحريض على القتل، ونشر المعطيات الخاصة، والدعوة للعنف ما كتشكلش خطر، فشنو بقى للقانون الكندي باش يتحرّك؟ ولا خاص الدم يسيل فوق أرضهم عاد يفيقو؟

القضاء الكندي ما دارش غير عين ميكا و التعامي المقصود، بل دار التواطؤ الأنيق. وهادشي كيخلينا نطرحو سؤال كيتجاوز جيراندو لفين كتوصل حرية التعبير؟ واش حتى لباب المقابر؟ واش الكلمة اللي كتحرض على الموت، كتدخل فحرية الرأي؟

المغرب دار خدمتو. سد باب الفتنة، وربط لجام الوحش اللي كيتغدى على الخرافة والكراهية. أما كندا، فراها خلات الوحش يعيش بين دروبها، وكتشجعو بالقانون.

والسؤال الأخير، بلا حرج: واش كندا كتحمي الإرهابيين المقطّرين بالكلمات ناعمة، ولا ما بقاتش كتفرق بين حرية التعبير والتحريض على الإغتيال و التعذيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى