سياسة ضرب الشيء بالشيء.. روسيا تسعى دائما لضرب الغرب بالدول العربية وجزائر الكابرانات تؤدي الدور كما ينبغي (وليد كبير)

سلسلة هي من اللقاءات الرسمية التي جمعت فلاديمير بوتين بعدد من القادة العرب وقاسمها المشترك هو السعي الحثيث من الجانب الروسي على إظهار مدى تذمر وغضب الدول العربية من ضغوطات نظيرتها الغربية، وهو تكتيك يعتمده الروس منذ الأزل في مواجهتهم للغرب، وسعيهم لفضحه وتشويه صورته عبر تأليب عدد من القادة ضده وبالتالي الوصول إلى فك العزلة الدولية المفروضة على روسيا حاليا، يوضح المعارض الجزائري وليد كبير.

وبنبرة ملأها السخط، وجه ذات المتحدث كلامه لعبد المجيد تبون المفروض على الشعب الجزائري بموجب قرارات العسكر، سائلا إياه كيف أمكنه التفوه أمام نظيره الروسي بتصريحات تضرب صورة وتاريخ الجزائر في العمق، بالقول بأن روسيا هي التي “تصون استقلال الجزائر”، مضيفا أن ما تم توقيعه بين الجانبين و الذي سُمي باتفاقية الشراكة الإستراتيجية ما هي إلا “معاهدة الحماية الروسية على الجزائر” وهذا في حد ذاته ضرب سافر في استقلالية البلاد. والأدهى من دلك، يستطرد كبير، أطلق تبون العنان للسانه الغير موزون يقينا منه أن الروس لا يسجلون كلمته في الاجتماع الثنائي بينما فريق بوتين لا يغفل عن أي حركة أو سكنة تصدر عن ضيوفه لاستغلالها ضده.

وبالحديث عن علاقة المغرب بالاتحاد الأوروبي ولاسيما بجارته إسبانيا، كشف ذات المتحدث، أن حزب “فوكس” الإسباني حذر من ما وصفها بـ”العواقب الوخيمة” لعدم تجديد اتفاق الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي يعد الصيادون الأندلسيون أول المستفيدين منه، في وقت يعقد النظام الجزائري المفلس كل أماله على هذا الحزب اليميني المتشدد لسحب البساط من تحت رئيس الحكومة الإسبانية الحالي بيدرو سانشيز وبالتالي إلغاء بروز إمكانية إلغائه لاعتراف إسبانية بمغربية الصحراء.

وفي موضوع آخر، تطرق كبير إلى تصنيف مجلة “فوربس” لأكثر الشركات ريادة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث احتل التجاري وفا بنك المرتبة الأولى وطنيا و 24 ضمن القائمة، ثم البنك المركزي الشعبي الثاني وطنيا و 42 عربيا، لتصنف اتصالات المغرب بعدها في المرتبة 52، ثم بنك إفريقيا الذي حصل على المرتبة 57، بينما لم تتمكن أي شركة جزائرية من دخول غمار التصنيف، يتأسف ذات المتحدث، لما يعرفه اقتصاد بلاده من ركود وجمود على يد العصابة العسكرية الحاكمة، حيث توزع عائدات النفط والغاز على شكل ريع لصالح المتحكمين في مفاصل الدولة. ورغم هذا الواقع الاقتصادي البئيس، يستغرب وليد كبير، يسعى النظام الجزائري جاهدا إلى الانضمام لمجموعة البريكس التي تضم فطاحلة الاقتصادي العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى