من الابتزاز إلى الاضطراب العقلي.. هكذا جنّ جنون هشام جيراندو في حملته المسعورة ضد المؤسسة الأمنية

يواصل هشام جيراندو حملاته المسعورة ضد المؤسسة الأمنية المغربية، في سلوك لا يختلف كثيرا عن أساليب الشبكات الإرهابية التي تسعى لضرب أمن المغرب وزعزعة استقراره.
آخر ادعاءاته البائسة طالت مسؤول أمني رفيع بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث زعم – كذبا وبهتانا – أنه يمتلك شقة في فرنسا وأنه يسافر إلى باريس بانتظام للعلاج، في محاولة فاشلة لتشويه مسؤولي المخابرات المغربية والإساءة إلى صورتهم.
جيراندو يشن هذه الحرب الإعلامية أملا في الضغط على أجهزة إنفاذ القانون والقضاء لإيقاف التحقيقات التي تلاحقه، لكنه يجهل أن المغرب دولة قانون، وأن القضاء لا يخضع لمثل هذه الممارسات الرخيصة. فجرائمه المسجلة ليست بحاجة إلى دليل إضافي، سواء تعلق الأمر بابتزاز المواطنين أو استغلال قاصر في نشاطاته الإلكترونية المشبوهة، أو التورط في عمليات تشهير مدفوعة الثمن.
هجوم جيراندو على المؤسسات الأمنية ليس جديدا، بل هو جزء من استراتيجية كراهية منظمة ضد الدولة المغربية برمتها. فمنذ سقوط شبكته العائلية التي كانت تنشط في الابتزاز والتشهير، دخل في نوبة هستيرية من التلفيق ضد أي مسؤول أمني يعتقد أنه كان وراء كشف فساده. لكن الحقيقة التي يحاول التهرب منها هي أن قضاياه الجنائية ترتبط بأفعاله الإجرامية وحده، وليس بسبب أي استهداف سياسي كما يحاول ترويج ذلك.
جيراندو لم يكتفِ بمحاولة استهداف المسؤول الأمني السالف الذكر، بل سبق له أن تطاول على شخصيات أمنية بارزة، على رأسها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، الذي يحظى باحترام وطني ودولي نظير النجاحات الأمنية التي حققها المغرب في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
هجومه هذا ليس سوى انعكاس لحقده على جهاز أمني كشف ألاعيبه الإجرامية وسلط عليه الضوء باعتباره أحد أكبر المبتزين على وسائل التواصل الاجتماعي.
جيراندو يستغل قناته على اليوتيوب، “تحدي”، كأداة لبث الفتنة والتضليل، مستخدما جُملا إنشائية لا تستند إلى أي دليل ملموس. هدفه ليس البحث عن الحقيقة، بل تشويه سمعة المؤسسات والتأثير على الرأي العام بأكاذيب متهافتة. لكنه، رغم كل محاولاته، لم يقدم أي وثيقة أو دليل يثبت مزاعمه.
وإذا كان يعتقد أن مهاجمة شخصيات أمنية بارزة ستوفر له حماية أو مناعة من الملاحقة، فهو واهم. بل على العكس، فإن كل ادعاء كاذب يطلقه يزيد من إدانته، ويؤكد أنه ليس سوى شخص مهووس بالانتقام بعد انكشاف وجهه الحقيقي أمام الرأي العام.
هشام جيراندو لم يعد مجرد مبتز يمارس التشهير، بل بات حالة نفسية تستوجب تدخلا عاجلا. فالرجل بلغ مستويات خطيرة من الانفصال عن الواقع، وباتت حالته أقرب إلى متلازمة الاضطهاد والهذيان المرضي، وهو ما يجعل إحالته على جناح الأمراض العقلية في مصحة متخصصة خارج المغرب ضرورة ملحة، قبل أن يصل إلى مرحلة اللاعودة لأن هوسه المرضي بالمؤسسات الأمنية وهجماته المستمرة دون أي منطق أو دليل ليست سوى أعراض واضحة على اضطراب عقلي يحتاج إلى علاج عاجل.



