اش خسرتي إيلا ضحكتي.. هشام جيراندو يدخل غمار السباق الرمضاني هذه السنة (كاريكاتير)

ماذا لو أخبرنا الناقم أن سلوكياته، مهما طال الزمن، ستضعه في مواجهة غير متكافئة العتاد والحُجج مع القانون؟؟ ماذا لو لفتنا انتباه النصاب أننا نتحدث معه من المستقبل، وأن فنجانه قد يحمل سوء طالع لأن جرائمه لا يمكن أن تسقط بالتقادم، أو أن من وقع عليهم ضررها قد يركنون إلى الصمت درءا لعار مجتمعي أو حفاظا على سمعة مفترضة؟؟. وقتها جواب المتعنت والمزهو بوضع يده على “جبح النحل” لن يخرج عن إطار احتمالين لا ثالث لهما، إما وأنني حققت إزعاجا يُذكر أو أنني بصدد التعرض لتهديد محتمل “لساني” غايته.
هشام جيراندو الذي انبثق من العدم وتسلل “غدرا” إلى قطاعات بعينها لمحاولة خلق رجة داخلها عبر إقناع المغاربة بأن الوطن أضحى “كارتل سينالوا” اللاتينو-أمريكي حيث الجريمة المنظمة تزدهر، يعيش هذه الأيام أسوء مراحل يمكن أن يصلها الخارجون عن القانون حينما تضيق بهم الأرض بما رَحُبَتْ لقاء وقوعهم في شر أعمالهم. إنه يتخبط “مضطرا” بين وُلاة نعمة “سمينة” يستبيحون العائلة وما جاورها لتعميق حفرة أرادوا للوطن أن يُطمر فيها “حيا”، وبين طرد وشيك من حضن العائلة التي زَايَدَ بها في سوق النخاسة برُخْصْ التراب. لكن، قبل أن تلفظ عائلة “آل جيراندو” أحد أبنائها العاقين كما أشار إلى ذلك “باللمز” شقيقه “أنا لا أتفق مع أخي في الكثير من الأمور”، همست له شياطينه بأن يستعملها كأذرع بشرية في لعبة قذرة ظاهرها محاربة الفساد وباطنها خلق قنوات للنصب والاحتيال.
وحتى عهد قريب كنا نستغرب، بل وننتفض من مشاهد عبثية نطالعها هنا وهنالك، أبطالها أطفال يتم توظيفهم كأوراق رابحة، إما في ظاهرة التسول أو في خلافات أسرية للي ذراع طرف في مجابهته لطرف آخر. لكن الآفة وبما تنطوي عليه من تدمير بطيء للطفل ولحاضره ومستقبله لن تكون أكثر فداحة من أن يزج به قريبه في عوالم النصب والتشهير. والنتيجة طفلة لا يتجاوز سنها ال15 سنة تصبح شريكة-بوعي أو دون وعي منها- في عمليات للتشهير وخدش خصوصيات الناس لأن خالها الخائن قرر توسيع نطاق تجارته المربحة وجعلها عائلية “آل جيراندو للنصب والتشهير”.
وعندما اكتملت أشغال الحفر واعتقد الجناة أنهم قاب قوسين من أن يطمروا الوطن بفضل “شو شعبوي رمضاني” رديء الإخراج، وقف رجال المملكة وقفة رجل واحد وتزودوا بالقانون لمواجهة خروقات منفي “طوعا” بالديار الكندية لكونه تجاوز بكثير حدود اللباقة والمنطق. بل صار الرجل مهووسا بفكرة الإيقاع بالوطن وتركيع مسؤوليه، ولو اقتضى الحال الكذب والبهتان ونذر عائلة بأكملها كقربان. ولا عجب أبدا إن وعد هشام جيراندو “جوادو الكنديين” مستقبلا ﺑ “الذبيحة” إذا تحقق المراد وأعانوه على رد السحر أضعاف مضاعفة لغريمه عزيز أخنوش المتربص به وبعقله “الفذ”. إن أخنوش ومعه المغرب قاطبة يتربص بصاحب موقع “تجني” ويُسابق الزمن لإسكاته لأن الرجل منخرط بإيثار قل نظيره في مسيرة نضال “رقمية” تتخذ من المغاربة رأسمال لامادي لجني رأسمال مادي وفير.
إننا وقد استفحلت الأمور وأصبح النصاب مسحورا في اعتقاده، لنؤكد أن بين العقل والحُمق شعرة معاوية قد قطعها خديم الكابرانات هشام جيراندو، الذي صار الشك في قدراته العقلية واجبا وأمرا يُحترس منه لأن من يتخفى وراء السحر والسحرة حتى لا يعترف بجرائمه إما وأن الحمق قد تمكن منه فعلا أو أنه وجد ضالته في حيلة “اهبل تربح”.
وأيا كانت الغاية والوسيلة، يبقى هشام جيراندو نسخة لا تختلف كثيرا عن سابقيه من خونة الوطن والنصابين باسمه ممن يقدمون ذويهم في وجه المدفع. أتتذكرون كيف أقحم المعطي منجب، المترامي قسرا على عوالم التأريخ، أخته في غياهب غسيل الأموال وإعادة تدوير التمويلات الأجنبية التي كان يتلقها بمنحها منصب مسيرة لشركة يملك 99% من أسهمها بينما شقيقته المغلوبة على أمرها لا تملك إلا 1%. أهو منطق “الحمية تغلب السبع” أم أن النصابين يبدعون أكثر في حضرة ذويهم عبر التعاضد وتضافر الجهود العائلية لأن لاوعي المحتال يطمئنه بأن العائلة تحتضن تحت أي ظرف كان ولا أشد حرص منها على مصالحه “المادية” بغض النظر عن مصدرها ومآل تصريفها.
والقول ذاك، نسال الله السلامة ورجاحة العقل لأن جيراندو وأمثاله ينتهي بهم المطاف حمقى يتجولون في الشوارع متحدثين عن بطولات وانتصارات مزعومة، كون من يدعي أنه يملك بناصية الأمور لن يستسيغ يوما أن تستل الأمور من بين يديه في مشهد لا نفهم منه إلا حقيقة راسخة “لكل جواد كبوة ولكل نصاب سقطة”!!!



