هشام جراندو تحت المجهر

إن الدراسات في علم النفس كشفت أن الاحساس بالنقص يتسبب في انتقاد الآخرين والهجوم عليهم، “هشام جراندو نموذجا” دائما ما نجده يوجه انتقاداته اللاذغة والهجوم على الأشخاص والتقليل من إمكانياتهم دون أي سبب، جيب يا فم وقول (الشفارة، النصابة، المفسدين… حسب تعبيره).
وفق التحليل النفسي ما يفعله جراندو ناتج عن احساسه بالنقص الداخلي، فيقوم بإسقاطه على الآخرين من خلال استخدام حيل دفاعية ضد الأشخاص، الذي يحس بالنقص بجانبهم، مثال (الأشخاص الناجحين أو الذي لديهم شيء يميزهم عن غيرهم).
الاحساس بعدم الرضى عن النفس، والاحساس بعدم الأمان والخوف من المستقبل كلها عوامل تؤثر على جراندو وتجعله كالكلب، نباحه على قدر وجعه، كلما اشتد الضرب واهتزت النفسية وتنوعت عليه المتابعات بتهم التشهير والابتزاز والتورط في الاتجار الدولي للمخدرات زاد نباحه.
رغم عويله إلا أن جراندو عنوانه الأبرز الفشل، الفشل يصاحب جراندو في كل خطوة من حياته، فشل في دراسته، فشل في خلق علاقات مع من كانوا في محيطه، فشل عند ذهابه إلى ليبيا، فعاد هاربا بسبب تورطه مع عصابات النصب والابتزاز والتزوير والهجرة السرية، فشل أيضا عند محاولته اليائسة الاندماج وإيجاد فرص عمل في المغرب، حيث نصب على مشغله وتوجه هاربا إلى كندا ظنا منه أنها أرضا خصبة للثراء، لكن عند وصوله اصطدم بصقيع الثلوج والواقع المر في الديار الكندية، وأن قنيبيلا بارد الكتاف اعتاد النصب وباغيها باردة.
حاول خوض غمار التشهير والابتزاز على قناته “تعدي” رفقة بعض العدمين أو ما يسميهم بمصادره، لجني المال، لكن جراندو فشل أيضا في هذه الخطة البئيسة، وجنى منها الشكايات والمتابعات التي تتساقط عليه كالمطر في كندا، هشام جراندو عنوانه الفشل، ونباحه على قدر أوجاعه.