قانونيون يدقون آخر مسمار في نعش الحقير هشام جيراندو (كاريكاتير)

في تطور لافت لقضية النصاب الهارب إلى كندا هشام جيراندو، يبدو أن نهاية هذا المحتال قد باتت وشيكة، بعد أن قرر ثلاثة من أبرز رجال القانون الدخول على هذه خط القضية، فبعد سنوات من الاحتيال والتلاعب و الصولان و الجولان في الديار الكندية، تتجه الأمور نحو إسدال الستار على فصول قصة هذا الخسيس.
و لم يقتصر هشام جيراندو على مجرد التشهير، بل تعدّى ذلك إلى مستوى أشد خطورة، وصلت حدّ التحريض العلني والمباشر على القتل، ففي قضية الوكيل العام السابق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، نجيم بنسامي، ظهر جيراندو في مقطع فيديو موثق بالصوت والصورة، وهو يطلق دعوة صادمة وغير مسبوقة، حيث طالب دون حشمة أو استحياء بـ”إعدام” هذا المسؤول القضائي المغربي.
جيراندو الذي أصبح يعاني من “عقدة” الخسائر القانونية أمام القضاء المغربي والكندي، وجد نفسه في ورطة كبرى بعدما رفض بنسامي التنازل عن متابعته بتهمة الابتزاز و استمر في مسلسل متابعته بهذه التهم خطيرة.
بنسامي ليس وحده من صمد أمام هجوم جيراندو، بل انضم إليه القاضي عبد الرحيم حنين الذي واجه هذا الخبيث بدوره و انتفض أمام تهديداته مساهما في متابعته في كندا و دفعه إلى أداء غرامات بسببها.
المحامي بهيئة الدار البيضاء، عادل سعيد لمطيري، رفع بدوره دعوى ضد جيراندو جعلت القضاء الكندي يدفعه لحذف جميع الفيديوهات التي يتحدث فيها عنه مع إلزامه بتسديد غرامات مالية.
لقد استغل جيراندو إقامته في كندا ليجعل منها مصدرا يتطاول فيها على من هم أبعد عنه جغرافيا وينال من سمعتهم عبر العالم الافتراضي و تجاوز كل الخطوط الحمراء بارتكاب جرائم تختلف بين التشهير و الابتزاز و التهديد الصريح بالتصفية.
و لا تتجسد خطورة هشام جيراندو المعروف باشتغاله مع الأجهزة المعادية للمملكة، على المس بسلامة الأفراد فحسب، بل قد تمتد إلى تحويل حساباته الاجتماعية إلى سلاح يُستخدم لتشويه الحقيقة وزعزعة ثقة الناس في المؤسسات والشخصيات العمومية.
إن الهجوم المستمر من جيراندو على هؤلاء الشخصيات القانونية يبدو مدفوعًا بانتقام شخصي، خاصة بعدما عجز عن التملص من مسؤولياته القانونية في كندا و إثبات براءته من كل ما نسب إليه.
لذلك، من المتوقع أن يواجه جيراندو مزيدًا من العقوبات والغرامات لا سيما مع اقتراب موعد جلسات المحاكمة التي قررها القضاء الكندي، مما يزيد من تعقيد موقفه و جعل مستقبله يبدو قاتمًا و بالتالي سيكتوي بنار شروره عاجلا أم آجلا.