هشام جيراندو/ عبد المجيد التنارتي.. ليس في القنافذ أملس (كاريكاتير)

هم على منوال واحد، لأن خيانة الوطن قد حبتهم بلسان انشق إلى نصفين وخطاب يختلف في جزئيات بسيطة، والغاية واحدة الاستفادة قدر الإمكان من سيلان “بزولة” فساد مفترض قد عاهدوا الله على أن يُحاربوه عبر مسرحيات رديئة الإخراج. وعلى نفس النسق، مرت السُنُوْن والإخوان في الدعوة إلى الخيانة من مستقرهم في كندا يتطور أدائهم وتتزاحم أجندتهم بفعل تقاطر التعليمات عليهم من كل حدب وصوب للضرب في مصداقية المغرب ورجالاته الوطنيين، رغم أن القضاء والصحافة الكندية “فرشوهم” إلا أنهم مستمرين بلا هوادة في مسلسل النصب والاحتيال.

ورويدا رويدا، بدأت “القنافذ” تعزز الثقة في نفسها وتتقوى “ظاهريا”، زادها في العملية رضا من استقطبوها وأمنوا بها عبر مدها بكافة الوسائل لممارسة التهجم والتشهير في حق المملكة ورموزها تحت يافطة “بغينا نقيو لبلاد”.   

وتبعا لذلك، صارت تطلعات أمس والتي لا تتعدى حدود “أكل الغلة وسب الملة” لا تُرضي طموحات اليوم وغدا. لقد أضحت السيطرة على سوق “المعارضة العدمية” هي مطلبهم ومُناهم. الكل يتمنى اليوم أن يُنَصَّب كبير العدميين وأن يحظى باحترام صغار العُصاة المستقلين للقطار حديثا. الكل يحلم بأن يُقَلَّدَ صدره بنياشين الزعامة وأن يُعتبر مرجعا في الخيانة كلما تعذرت مناورة خسيسة على مبتدأ في المجال إلا ويستنير بعلمه. بل الكل يجري، اليوم، عكس الساعة كي يُبرهن للعالم أنه الأحق بلقب قائد المرحلة ولا أنسب منه لترويض صغار أعضاء “الجوقة” وبسط خط سيرهم، لأنه يملك باعا طويلا في “تطياح الباطل” وتخدير الخرفان بخطاب ينهل من أفلام هوليود ومغامرات الرسم الكارتوني “المحقق كونان”.

وحقيقة الأمر كما هي أن جياع حب الوطن، أمثال هشام جيراندو وعبد المجيد التنارتي لا يحققان إلا انتصارا على الذات المنبوذة منذ نعومة أظافرهما، لهذا ينتشي الرجلان “نفسيا” بتقاسمهما لمعلومات قيل أنها حصرية وقادمة من “قاع الخابية” حيث منزلتهما الأصلية قبل أن يطفوَا على السطح ويصنع منهما “الرُعاة” الرسميين “كراكيز” تُمرر خطابات من تحت الدف لمن يهمهم الأمر. والنتيجة منفعة متبادلة، الأول يتوعد بلادا ومسؤوليها بقصف مستمر والثاني يعيش في جِلدة “رأفت الهجان” ويتمتع بدور القابض على ما ليس في متناول الجميع.

وعلى طريقة “ما شافوهومش كيسرقو ولكن شافوهوم كيقسمو”، خرج صاحب صفحة “الفرشة” يجلد زميله صاحب صفحة “تحدي” على إثر تلقي الثاني مبلغا قدره 40 ألف درهم ك “قهيوة” للعدول عن فيديو تشهيري نشره نصاب كندا هشام جيراندو في حق دركي بمدينة الجديدة. السي عبد المجيد “الطولانتي” يرى في جيراندو ذاك المتذاكي الذي امتطى ظهره كجسر للوصول إلى جيب الدركي واقتطع منه مبلغا ليس بالهين، بينما “الفرشة” لم ينل من الكعكة غير بضع معلومات صنع بها “شو فايسبوكي” وحصد لقائه انبهار رواد المنصة من ثقل مزعوم للرجل لأن باستطاعته الوصول إلى ما لا يصل له عامة الناس.

“ها لغدر بدا”، إنها معركة حامية الوطيس ولا زالت في أولها سنشهد فصولا متتالية لها بين منشقين لم يختلفوا على جرم الخيانة إنما اختلفوا على اقتسام عائداتها. إن الواقعة تذكرنا بمشاهد مخزية تتكرر، بين الفينة والأخرى، بطلاتها مومسات يتعاركن في الشارع العام حول أحقيتهن بالزبون أو محترفي التسول ممن يلجئون لخيار اقتسام الأزقة والشوارع الرئيسية درءا لأي تطاول وتعدي متسول على مجال اشتغال وانتعاش زميله في الحرفة. وإلى هنا نقول لكل جواد أو “جياد” كبوة وقبح الله سعيكم!!    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى