التحقيقات الدنماركية تكشف زيف ادعاءات عصابة البوليساريو وأبواق النظام الجزائري بشأن حادثة إحراق مقر جمعية “Global Aktion”

في تطور جديد يكشف زيف الادعاءات التي تروجها عصابة البوليساريو والنظام الجزائري، أكدت التحقيقات التي أجرتها السلطات الدنماركية أن المتورط في حادثة إحراق مقر جمعية “Global Aktion” في كوبنهاغن بتاريخ 12 يناير هو شاب بريطاني يبلغ من العمر 19 عامًا، ينتمي إلى جماعة إجرامية، وهو ما يفند المزاعم التي حاولت الأطراف المعادية للمغرب ترويجها.

منذ وقوع الحادث، سارعت وسائل الإعلام الجزائرية وأبواق البوليساريو إلى توجيه أصابع الاتهام إلى المغرب دون الاستناد إلى أي دليل. هذه الاتهامات جاءت في إطار حملة يائسة تهدف إلى تشويه صورة المملكة المغربية وربطها بجريمة لا تمت لها بصلة. إلا أن نتائج التحقيقات أظهرت بوضوح أن الفاعل لا علاقة له بالمغرب، مما أحرج هذه الجهات التي تسعى دائمًا لاستغلال مثل هذه الحوادث لخدمة أجنداتها.

ورغم وضوح الحقائق، لم تتوانَ جمعية “Global Aktion”، المعروفة بمواقفها العدائية تجاه المغرب، عن استغلال الواقعة لتعزيز خطابها المناوئ. ورغم أن التحقيقات الدنماركية أثبتت أن الجريمة ليست لها أي صلة بالمغرب، بادرت الجمعية إلى مراسلة وزير العدل الدنماركي مطالبةً بتوضيحات حول مجريات التحقيق، مدعية أن الحادث كان محاولة لإسكات نشاطها الذي تصفه بأنه موجه ضد ما أسمته بـ “الاحتلال المغربي للصحراء”. هذا السلوك يكشف عن ازدواجية معايير الجمعية وانخراطها في خدمة أجندات سياسية تخدم مصالح جبهة البوليساريو.

على الجانب الآخر، التزمت وسائل الإعلام التابعة للبوليساريو والنظام الجزائري الصمت المطبق عقب الكشف عن المتورط الحقيقي. فلا تصريحات، ولا اعتذارات عن الاتهامات الباطلة التي وُجهت إلى المغرب، مما يفضح نواياهم الحقيقية في استغلال أي حادث لتقويض استقرار المملكة وتشويه سمعتها دوليًا.

هذا الحدث يعكس بشكل جلي الأساليب التي تعتمدها البوليساريو والنظام الجزائري، والتي تقوم على التلاعب بالمعلومات ونشر الأكاذيب لتحقيق مكاسب سياسية. ولكن كما في هذه الواقعة، فإن الحقائق دائمًا ما تنجح في دحض هذه الادعاءات، وتُظهر للعالم الصورة الحقيقية للمسؤولين عن هذه الحملات المضللة.

الكشف عن هوية الجاني يُعد صفعة جديدة لأطراف تسعى باستمرار لتوظيف الأحداث بشكل يخدم مصالحها الضيقة، وهو ما يُوجب على المجتمع الدولي الانتباه إلى مثل هذه الممارسات وتدقيق النظر في الدوافع التي تقف وراءها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى