الدوزي يثير الجدل بسيارة فيراري فارهة مسجلة بإسم عمر زعيتر تسببت في إدخال رجل أعمال إلى السجن.. وشبهات تحوم حول استغلال النفوذ !

أثار الفنان المغربي عبد الحفيظ الدوزي، الجدل مؤخرا بظهوره المتكرر على متن سيارة فارهة من نوع “فيراري” حمراء اللون تحمل ترقيما مميزا جدا للعاصمة الرباط. لكن ليس هذا سبب الجدل، وإنما السبب هو أن السيارة تقف خلفها قصة غامضة مليئة بالملابسات التي وصلت إلى أروقة المحاكم وأدت إلى سجن رجل أعمال طنجاوي.
القصة بدأت عندما كانت السيارة مسجلة باسم عمر زعيتر، الذي قام ببيعها إلى رجل أعمال من طنجة، إلا أن عملية البيع تحولت إلى نزاع حاد حول أداء الثمن. الغريب أن هذا النزاع أسفر عن اعتقال رجل الأعمال وإيداعه السجن، فيما ظل البائع بعيدا عن أي مساءلة، رغم ارتباط اسمه بالقضية.

ما يثير التساؤل أكثر هو أن السيارة انتقلت ملكيتها إلى ملك رجل الأعمال المعتقل، لكنها باتت تُستخدم علنا من قبل الفنان الدوزي دون أي إيضاح رسمي حول طبيعة العلاقة بين الأطراف الثلاثة. فهل نحن أمام ملف مشبوه يتعلق باستغلال النفوذ؟
ففي الوقت الذي يكتفي فيه الدوزي بالظهور الملفت بسيارة الفيراري، يبقى السؤال الأبرز: كيف وصلت السيارة إلى يديه؟ وهل تم التغاضي عن ارتباط السيارة بنزاع قضائي لازال معروضا أمام المحاكم؟ وما الدور الذي لعبه عمر زعيتر في هذه القضية؟
إن هذا التداخل بين الفن والرياضة والقضاء يثير علامات استفهام كبيرة. فهل نحن أمام استغلال للنفوذ من أجل تجاوز المساءلة القانونية؟
من غير المقبول أن تتحول العدالة إلى مسرح يلعب فيه المشاهير أدوارهم بعيدا عن أعين الرقابة. إذا كان عبد الحفيظ الدوزي أو عمر زعيتر قد استغلّا اسميهما للابتعاد عن أي تداعيات قانونية، فإن ذلك يشكل ضربا لروح القانون وتحديا لمبادئ الشفافية والمساواة.
لذلك على الجهات القضائية والسلطات المختصة أن تتدخل بشكل عاجل لإزالة الغموض المحيط بهذه القضية. فمن غير المقبول أن تبقى تساؤلات الرأي العام دون إجابة، وأن يُترك الباب مفتوحا أمام تأويلات تتحدث عن علاقات مشبوهة أو استغلال للنفوذ.
القضية أكبر من سيارة فاخرة أو نزاع تجاري، بل هي اختبار لمصداقية العدالة وقدرتها على مساءلة الجميع، مهما كانت أسماؤهم أو مكانتهم.