المغرب يشكل تكتلا “من أجل نصرة فلسطين” ونظام الكابرانات يشكل حصارا فكريا على الجزائريين الرافضين للعدوان الإسرائيلي (هشام عبود)

الرؤى والمواقف الحقة لا تثبتها إلى الأحداث وطريقة التعاطي معها، بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة التي يُوغِلُ فيها النظام الجزائري وهو يدعى دعمه للقضية الفلسطينية.

وبناء عليه، يتساءل الصحافي الجزائري هشام عبود، بأي معنى يتحدث الكابرانات عن نصرتهم للقضية الفلسطينية في وقت يمنعون فيه الجزائريين من النزول إلى الشوارع تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على المقدسيين؟ ثم أيهما أحق بالتنويه والإشادة، نظام المغرب الذي يفسح المجال لشعبه للتعبير عن رفضه الدائم لكافة أشكال التنكيل بالفلسطينيين أو نظام العساكر الذي يفرض حصارا فكريا على شعبه كلما أراد التعبير عن دعمه لإخوانه بفلسطين؟.

وتعزيزا لمواقفه الثابتة تجاه فلسطين وشعبها، يتابع ذات المتحدث، يستعد المغرب لتنظيم مؤتمر حملة “لأجل فلسطين”، بمدينة الدار البيضاء الشهر المقبل بهدف حشد الدعم لها وتمكينها من عضوية كاملة داخل الأمم المتحدة بمشاركة وازنة من 11 دولة إفريقية، حيث ستكون ممثلة بمؤسسات نقابية واتحادات وبرلمانيين وأكاديميين. أما عن الجانب الجزائري، يستطرد عبود، فإن الكابرانات آخر من قد يشارك في الحدث أو حتى يفكر في تنظيم مبادرة مثيلة غايتها الضغط على المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين داخل الأروقة الأممية فقط لأن المغرب العدو الكلاسيكي يتزعم المبادرة.

وفي موضوع مغاير، بعد ثلاث سنوات من منع تنظيمه، كان الجزائريون يوم الخميس، على موعد مع نهائي كأس الجمهورية الذي نظمت أطواره بملعب ميلود هدفي بوهران، في لقاء جمع بين شباب بلوزداد وجمعية الشلف. وتعليقا على هذا العرس الكروي، أكد المعارض الجزائري هشام عبود أن نظام بلاده الدائم الرعب من الاحتجاجات الاجتماعية، فكر في صغائر الأمور قبل تنظيم المباراة بحيث اختار لها ملعب بولاية وهران بدل العاصمة، ثم نظمها أواسط الأسبوع ضمانا لحضور باهت، وكانت النتيجة أن استقبلت الجماهير الجزائرية موفد العساكر عبد المجيد تبون بالتصفيرات بدل الأهازيج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى