بمباركة من “الأمير الأزرق”.. نزعة الانفصالية توحد بين قلوب سامية الرزوقي وأميناتو حيدر لمعاكسة المغرب

لم يعد للمغرب فقط خصوم تقليديين ممن يزعجهم تفوقه إقليميا ودوليا، بل أصبحنا نعيش حربا موازية مع أعداء من أبناء الوطن، كنا نعتقد حتى عهد قريب، أنهم يتشاركون معنا مقومات الوطنية الحقة. لكن واقع الحال، يثبت أنهم باعوا الوطن بما له وعليه بثمن بخس، ولا زالوا يمنون النفس بنصر وَاهي، حينما تتحقق مخططاتهم الشيطانية ويتم ضرب الوحدة الترابية للمغرب وزرع فتيل التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

مناسبة هذا الحديث تكمن في صورة ظاهريا تبدو عادية كغيرها من الصور، يتقاسمها أمير سابق نشيط على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، في إشارة مبطنة منه لكونه “مواطن عالمي” منفتح على مختلف مكونات المجتمع الدولي. إلا أن الكواليس تبقى أبلغ بكثير مما تظهره الصورة. هل يعقل أن الأمير الأزرق مضحوك عليه؟ أم أن لا علم له بتحركات ضيفته الانفصالية ضد المغرب؟. ألم يأخذ الأمير المثقف خبرا بسفر ضيفته الشجاعة كما وصفها، إلى تندوف عام 2014، بعدما توسطت لها صديقتها الانفصالية أميناتو حيدر لدى قيادييها بجبهة البوليساريو للذهاب إلى هناك وقضاء أسبوعين؟.

الأكيد، أن الأمير على علم بكل ما يجري لاسيما وأن ضيفته المزهوة بمرورها الباهت بصحيفة “الواشنطن بوست”، قد منحته شرف التقاط صورة إلى جانبها عام 2019، أي أربع سنوات بعد واقعة سفرها إلى مخيمات تندوف، حتى تطلع على آخر صيحات الحجز والاختطاف والاغتصاب ثم القتل الممارس من طرف قيادات البوليساريو في حق ساكنة تندوف.

الأمير المنبوذ كما يحلو له تسمية نفسه، ينتشي بالتقاط صورة إلى جانب سامية الرزوقي، الصحافية المزهوة بنفسها كونها سافرت إلى مخيمات تندوف ووقفت على الأوضاع المزرية للساكنة هناك، دون أن تتحرك فيها ذرة إنسانية وتستنكر ما رأته بأم أعينها وما وثقته بعدسات الكاميرا.

بل على النقيض من ذلك، رزوقي التي وجدت ضالتها في التطبيل للطرح الانفصالي بالصحراء المغربية، كالت لوسيطها الانفصالية أميناتو حيدر من الكلام المعسل والخصال الحميدة على منصة تويتر ما طاب ولذ لها، لأنها ترى فيها نفسها وتتخذها مصدر إلهام لها في نشر فكر الشتات والتفرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى