كاريكاتير | المنحة الإستثنائية لموظفي الشرطة تفضح أكثر من أي وقت مضى غباء هشام جيراندو

في خطوة تنم عن بعد نظر إداري وحسن تدبير مالي، عمدت المديرية العامة للأمن الوطني، تحت قيادة المدير العام عبد اللطيف حموشي، إلى تخصيص منحة استثنائية سنوية لموظفي الشرطة، تُصرف بانتظام في شهر ديسمبر. هذه المبادرة، التي أضحت تقليدا راسخا منذ عام 2016، ليست مجرد امتياز مالي، بل تجسيد لرؤية شمولية تسعى إلى دعم كوادر الأمن الوطني، ماديا ومعنويا، في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالبيئة المهنية وتعزيز الحوافز الوظيفية و الرفاهية النفسية و الإجتماعية.
المنحة الاستثنائية ليست مبادرة عشوائية، بل هي ثمرة إدارة مالية رشيدة تعكس كفاءة وشفافية في توظيف الموارد. تُمول هذه المنحة من الاعتمادات المالية الذاتية للمديرية العامة للأمن الوطني، وهو ما يعكس تفوق المؤسسة في اعتماد سياسات مالية متوازنة تهدف إلى دعم العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لضمان الأمن والاستقرار.
فضلًا عن ذلك، تتبنى المديرية برامج اجتماعية موازية، تشمل تقديم مساعدات مادية ومعنوية للأرامل والمتقاعدين من موظفي الشرطة، في تجسيد لمنظومة إنسانية متكاملة تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والولاء لدى جميع المنتسبين.
وفي مقابل هذه المبادرات البناءة، تطفو على السطح محاولات يائسة للتشويش عليها، أبرزها تلك التي يتبناها النصاب والمبتز هشام جيراندو. هذا الشخص، الذي احترف صناعة الأكاذيب وبيع الضلالات، لا يترك مناسبة إلا ويحاول من خلالها بث سمومه، ضاربا عرض الحائط بالمصلحة الوطنية، ومتخذا من الهجوم على المؤسسات الأمنية وسيلة لتحقيق مآرب شخصية بائسة.
جيراندو، الذي لطالما اختبأ خلف ستار الشعارات الزائفة، لم يقدم سوى خطاب مُفكك يفتقر إلى أي أساس منطقي. ادعاءاته حول المنحة الاستثنائية تعكس جهله التام بتفاصيلها وأهدافها، فضلًا عن عجزه المستمر عن مواجهة الحقائق التي تُظهر تفوق مؤسسة الأمن الوطني في إدارة مواردها وتحفيز موظفيها.
وما يغفله أمثال جيراندو هو أن المديرية العامة للأمن الوطني، بقيادة عبد اللطيف حموشي، قد أرست نموذجا يُحتذى به في التدبير الحكيم والإدارة الرشيدة. هذه المنحة ليست سوى جزء من سلسلة مبادرات تهدف إلى تحسين الأداء الوظيفي وتعزيز جودة الحياة المهنية والاجتماعية لموظفي الشرطة، بعيدًا عن أي تشويش أو افتراء.
وفي الوقت الذي تنشغل فيه هذه المؤسسة الوطنية بتقديم الدعم الملموس لموظفيها، لا يجد جيراندو ومن على شاكلته سوى بث الافتراءات ومحاولات التشويه الفاشلة التي لا تلقى أي صدى سوى في مخيلاتهم المريضة.
وبين المساعي الإصلاحية التي تجسدها المنحة الاستثنائية، ومحاولات التشويه المغرضة التي تقودها أصوات فاقدة للمصداقية، يبقى الواقع شاهدا على التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتعزيز مكانة كوادرها ودعمهم ماديًا ومعنويًا. أما أولئك الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر، فليس لهم سوى المزيد من الانكشاف أمام وعي الرأي العام وحقائق الواقع الملموس.
إن المبادرات التي تُنفذها مؤسسة الأمن الوطني ستظل شاهدًا على التزامها بمصلحة الوطن وموظفيها، أما محاولات التشكيك و التشويش، فمهما علت أصواتها لا تعدو ان تكون صيحات في واد سحيق سرعان ما ستتلاشى أمام الحقائق الدامغة والممارسات المثلى التي تُطبقها مؤسسة الأمن الوطني.