عصا البعير تقصم ظهر علي المرابط.. صحة الملك محمد السادس وزيارة إيمانويل ماكرون تستأثران باهتمام كابرانات الجزائر من جديد (كاريكاتير)

أنظار العالم مشدودة إلى المغرب، اليوم الاثنين، لتغطية زيارة الدولة التي يُجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بدعوة كريمة من الملك محمد السادس لرسم خارطة الطريق للعلاقات الثنائية مستقبلا. الكل مُنشغل بوضع اللمسات الأخيرة لضمان تغطية مهنية وبناءة لهذه الزيارة التي تُنهي رسميا فتورا في العلاقات الثنائية، وتستشرف المستقبل من منظور احترام سيادة الدول والاعتراف بأحقيتها في توحيد أراضيها، إلا الصحافي المزعوم علي المرابط، ذي النزعة التهجمية على كل ما هو مغربي.

صبيحة زيارة ساكن قصر الإليزيه إلى المغرب، لم يكلف كابرانات الجزائر أنفسهم أكثر من وخز خديمهم المطيع علي المربوط خارج الديار بعصا البعير كي يستفيق من غفوة باغتته ويستأنف حملته الشعواء ضد المغرب.

وكأي “كاري حنكو” لمن يدفع أكثر، لا يستطيع زعيم المتسولين الرقميين علي المرابط أن يحتج على نظام عبد المجيد تبون بفعل مساواته والحمير في المعاملة. لكن في المقابل، سيستجمع قواه الخائرة من فرط “العمالة” ويشحذ لسانه السليط للتجاسر على صحة الملك محمد السادس والحديث عن دنو أجل محتمل هو في علم العلي القدير.

عندما تنزل المقصلة الجزائرية على رقبة المرابط السمينة بعائدات البيترو-دولار، فإن الثمن سيكون مغربيا لكنه صعب المنال. إن الكابرانات يأتون المغرب من أعلى هرم السلطة كي يُثَبطوا معنويات الشعب المغربي ويُشوشون على الحدث السياسي الأبرز الذي سينطلق بعد لحظات من الآن، وسيشهد العالم إثره أن المملكة المغربية بقيادة عاهلها محمد السادس تُجبر الشركاء على الجلوس إلى الطاولة والتفاوض في إطار شراكة رابح-رابح.

وحتى يتأتى للمغرب ما يُغيظ الجيران وأبواقهم، كان على المملكة أن تقطع أشواطا طويلة وربما حتى تقطع العلاقات مؤقتا في سبيل إلزام الشركاء بحتمية احترام الأرض والاعتراف بأحقية تحوز ملكيتها اتساقا مع الشرعية التاريخية والجغرافية، وتماشيا مع ما لفت الانتباه له جلالة الملك محمد السادس خلال الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال69 لثورة الملك والشعب “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.

إننا كمغاربة قد لا نطلع في حينه ووقته على ما تحجبه عنا جدران الأجهزة المخابراتية وقصر المرادية من خذلان وخيبة أمل واستياء جراء التقارب المغربي- الفرنسي وما سيتمخض عنه من اتفاقيات وشراكات مثمرة في القادم من الأيام، لكننا على الأقل قد استشعرنا بعضا من أجواء العزاء المفتوح داخل بلاد الكراغلة اليوم بفضل عصا البعير التي قصمت ظهر علي الملاوط.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى