وليد كبير:حينما تعهد الرئيس الجزائري الهواري بومدين بمساندة المغرب لاسترجاع أراضيه من الاحتلال الإسباني وأخلف الوعد (فيديو)

في حوار أجراه الكاتب والإعلامي المغربي محمد سعيد الوافي مع المعارض الجزائري وليد كبير حول تعهد الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين بدعم المغرب لاستعادة صحرائه من يد الاحتلال الإسباني، مقابل توقيع المملكة لاتفاقية ترسيم الحدود سنة 1972، أوضح الطرفان أن التاريخ المشترك يبرهن بالملموس أنه لا يمكن الوثوق البتة في وعود مسؤولي بلاد الكراغلة.
ولتبيان صفاء نية الجانب المغربي وإبقائه على استمرار الود مع جارته الجزائر، لفت وليد كبير انتباه مضيفه محمد سعيد الوافي، إلى أنه أعاد نشر مقال حررته صحيفة “لوموند” الفرنسية عام 1972، بعد يوم واحد من توقيع الاتفاقية المذكورة أعلاه، حيث أكد الراحل المغفور له الملك الحسن الثاني “أردنا ترسيم الحدود من أجل إلغاء الحدود”، بينما أشار الهواري بومدين في تلك الحقبة، إلى أنه لا داعي للتذكير بالدعم الجزائري اللامشروط لدولة المغرب الشقيقة في مسلسل استكمال وحدته الترابية وتخليص أراضيها من القبضة الإسبانية.
وبموجب نفس المناسبة، يتابع ذات المتحدث، أعلن الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري في معاهدة إفران سنة 1969، أن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين واتفاقية التعاون بين البلدين وتطوير منجم غار جبيلات، ينشدان إرساء السلام في المنطقة. غير أن الجانب الجزائري، يتأسف وليد كبير، وكما عهدناه يخلف ما عاهد الله عليه وما عاهد الجيران به.
ومن خصال الجبناء ينهل الجانب الجزائري، يستطرد المتحدثان، لم تخجل الجزائر من نقضها للاتفاقية إياها، إذ ثارت ثائرة الهواري بومدين بعد استرجاع المملكة المغربية لصحرائها عام 1975، وانخرط في طرد تعسفي ولا إنساني لما يوازي 350 ألف مواطن مغربي من التراب الجزائري في عز عيد الأضحى.



