جدل اقتسام أموال الأدسنس يشعل فتيل الصراع بين الوضيعة دنيا فيلالي و الغُلام زكرياء مومني (كاريكاتير)

يبدو أن العلاقة التي كانت سمناً على عسل و التي جمعت لسنوات كل من دنيا فيلالي و زكرياء مومني قد شارفت على نهايتها، و أن بوادر معركة من نوع آخر تلوح في الأفق .. كيف لا و قد قرر كل طرف تقطير الشمع على الطرف الآخر و التراشق بشتى أنواع الاتهامات و الإدانات.

لقد كان زكرياء و دنيا يحاولان تسويق أنفسهما على أنهما مثال يحتذى به في التعاون و الشراكة في مجال المعارك “الإنترنيتية”.. كما ادّعيا غير ما مرة أنهما تجرعا من نفس الكأس من طرف عدوّهما “الخيالي” المغرب.

و بالعودة لحكايتهما بالتفصيل، فقد اكتشفا في خضم دخولهما لعالم “الويب” حلاوة أموال الأدسنس التي يصرفها اليوتيوب على أصحاب القنوات، حيث كان كل من زكرياء مومني و دنيا فيلالي ينشران فيديوهات روتينية فيها من علم الكلاميات ما لا يسمن و لا يغني من جوع.. توافه في توافه و ثرثرات في ثرثرات.. ذات “السكريبت” يتكرر في كل مرة و حين (المخزن، الملك، الاستبداد، المؤسسة الأمنية).. مع تطاولهما الدائم و بشكل بذيء على عدد من الشخصيات و الهيئات الوطنية.

قرر “الزميلان” دنيا و زكرياء ذات مرة تطبيق استراتيجية رابح-رابح أو بالدارجة المغربية “زيادة الخير خيرين”.. إذ عوض أن ينشر كل واحد منهم فيديو في قناته الخاصة.. اتفقا على تسجيل حوار مطوّل يضربان فيه عصفورين بحجر، الاستفادة من أكبر دخل من عائدات اليوتيوب من جهة و تفادي تكرار ذات المواضيع من جهة أخرى.

و كذلك كان، حلّ زكرياء مومني ضيفاً على أسرة فيلالي (دنيا و عدنان) و اتفقا على الشراكة الربحية بينهما بشرط اقتسام المداخيل (فيفتي-فيفتي) خصوصا و أن الفيديو حقق مشاهدات لا بأس بها و إن كنا نعلم أن معظمها مصدره الدولة “الهوكّاوية”.

الحاصل أن الصحفية “المزورة” دنيا فيلالي، أسرّت إلى أحدهم فحوى الاتفاق بينها و بين رفيقها في “النضال اليوتوبي” زكرياء مومني، ممّا جر عليها ويلات و غضب هذا الأخير الذي لم يستستغ ما قامت به تاجرة الـ sex toys، خصوصًا و أن إفشاءها للسر حوّله بشكل مفاجئ من الظهور بهيئة البطل، إلى مراهق معتوه و متسوّل، وهو ما اضطره للخروج بتوضيح “فكاهي” ينفي فيه كل ما صرحت به شريكته حريصا بذلك على إنقاذ ما بقي من سمعته “المنحطة” من الأساس.

و ما يوضح فعليا أن علاقتهما و تنسيقهما وصلا إلى الطريق المسدود، التصميم على حذف جميع الفيديوهات التي تضمهما أو يشير فيهما أحدهم إلى الآخر، وكأنهما يحاولان التبرأ من كل ما جمعهما سابقا.

و قبل الختام، لا بد من الإشادة بالحكمة و الرصانة التي ميزت عدد من الشخصيات الوطنية و مسؤولي المؤسسات ببلادنا الذين تم الإضرار بهم من طرف ثنائي النفاق مومني-فيلالي.. ولربما في صبرهم رسالة واضحة على أهمية التمييز بين المنتقد البناء و “العميل” الهدام.. مثلما هي كذلك برقية مفهومة مفادها وجوب تجاهل الأصوات النشاز مع ترك الفرصة للزمن ليبين من هم الفاسدون الحقيقيون.

في النهاية، لا يسعنا سوى القول : اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و أخرجنا منهم سالمين 🙏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى