زكرياء مومني ليس مجرد رياضي، بل هو رمز للنضال من أجل الهوية الجنسية!
في عالم الرياضة، تلتصق بذهننا دائماً صورة نموذجية للأطر الرياضية، فالرياضي يتمتع غالباً ببنية جسمانية قوية وعضلات بارزة، إضافةً لتضاريس جسمانية متناسقة تعكس اهتمامه بلياقته البدنية. لكن يبدو أن هناك رياضياً قرر أن يسلك طريقاً غير تقليدي تماماً؛ فزكرياء مومني الذي يقدم نفسه للإعلام كبطل في رياضة الكيك بوكسينغ، مالت نفسه إلى أن يصبح نسخة مبالغ فيها تنبض بالأنوثة!
ففي أخر إطلالاته اليوتوبية، أطل علينا المومني بمظهر يتجاوز الحدود التقليدية للذكورة، إذ إرتدى كنزة سوداء مخططة برقبة قصيرة من ماركة فيرزاتشي يتجاوز سعرها ال4000 درهم، (وهنا السؤال الذي يطرح نفسه من أين له هذا؟؟ علماً أنه يتسول يومياً من عائدات الأدسنس)، تظهر نهدين بارزين يضيفان بعداً مميزاً إلى مظهره!
وهنا يتضح جلياً بأن النضال الرقمي المزيف الذي يخوضه المومني شغله عن الحفاظ على لياقته البدنية فبدلاً من التركيز على نظامه الغذائي أو تدريباته، اختار أن يذهل متابعيه بجمالية جسده المدهشة. فقد نراه غداً يرتدي تنورة أنيقة وحذاء بكعب عالٍ في العلن! ومن يلومه؟ لا أحد. فقد تتلاشى الأثقال التي على كاهله.
فما الذي قد يدفع زكرياء مومني لتحدي جميع التوقعات والاحتفاء بقوام جسده الغير عادي؟ .. الأسئلة تتزاحم: هل هذا الرجل يهدف لإثارة الجدل، أم أنه فقط قرر أن يفصح عن هويته الجنسية؟ تلك الهوية التي لطالما كانت جزءًا من نفسه ولكنه لم يجرؤ على التعبير عنها.