تحقيق استقصائي جديد يكشف تورط المدعو هشام جيراندو في جرائم النصب والاحتيال بمساعدة زوجته بكندا (صور)

فضائح بالجملة ترافق المدعو هشام جيراندو أينما حل وارتحل.. فالأكيد أننا هنا لا نتحدث عن فضائحه الجنسية التي يعرفها القاصي والداني، لكن الصدمة التي طفت فوق السطح هي فضائح أكثر إثارة من ذي قبل، ستجعل أي شخص يتسائل: كيف يعقل أن إنسانا مثله يتواجد على التراب الكندي، بارع في النصب والاحتيال، والسلطات الكندية غائبة تماما، خاصة وأنه يمتلك شركة وهمية يقوم من خلالها بغسيل الأموال.

فقد خرج الأستاذ الجامعي مهدي القيراوني، ليعري حقيقة تورط هشام جيراندو وزوجته المدعوة نعيمة ديان، اللذان يديران شركات، متورطة في تبييض الأموال. بالإضافة إلى ذلك، يواصل جيراندو إنشاء شركات جديدة بهدف الحصول على الائتمان، ليعلن إفلاسه عن طريق الاحتيال، حيث تتيح هذه الاستراتيجية إخفاء الأموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة مع التحايل على آليات التنظيم المالي.

وقد قام الأستاذ مهدي القيرواني بجرد جميع الفضائح الذي كشفها بالدليل الملموس، عبر العديد من التغريدات التي فضحت حقيقة هذا المبتز المحتال، مشيرا إلى أنه تمكن من الحصول على 28 نقطة بفضل “بطاقاته الائتمانية” المختلفة التي تصل قيمة كل منها إلى 25.000 دولار!

وأضاف ذات الأستاذ أنه يكفي إجراء تحقيق بسيط في عنوانه: “437-111 Rue Chabanel Québec” وهو مركز أنشطة جيراندو وزوجته نعيمة، حيث يوجد مقر العديد من الشركات على مر السنين، لا سيما شركة “أروى للخدمات الضريبية”.

وأوضح القيراواني أن النصاب جيراندو ذهب رفقة وزوجته في عام 2017 إلى مدينة كانكون المكسيكية لمتابعة التدريب على الاحتيال والابتزاز الذي نظمته “يونيسيتي”، حيث أن هذه الأخيرة ينظر إليها العديد من المستخدمين على أنها عملية احتيال، وتشير الشهادات والمراجعات الموجودة على العديد من المنصات إلى أن عمليات “يونيسيتي” تتعرض لانتقادات واسعة النطاق وتعتبر “احتيالية”.

وكشف ذات الأستاذ، أن جيراندو وزوجته أصبحا بطلين في مجال الاحتيال “الحلال”، حيث استغلا مهارتيهما بعد أزمة كوفيد 2020، ليجد خلالها النصاب نفسه في وضع محفوف بالمخاطر في كندا، أجبرته هذه الفترة الصعبة على البحث عن وسائل أخرى لتوليد الدخل، مما دفعه إلى تطوير مخططات احتيالية بشكل متزايد لضمان استقراره المالي.

وبما أن هشام جيراندو كان يحمل دائما العداء تجاه بلاده، أضاف ذات الأستاذ، أن هذا النصاب قرر الانخراط في أنشطة لا أخلاقية، والتي أثبتت أنها مربحة للغاية على مر السنين ألا وهي: “الاحتيال والابتزاز”، حيث مكنته هذه الأساليب الوضيعة من استغلال ضعف ضحاياه لتحقيق مكاسب شخصية.

وأشار القيرواني، أن جيراندو سعى إلى خلق الجدل عبر التهجم على رموز البلاد، مما أكسبه دعم عصابة الكابرانات، حيث كان هذا الأمر يساعده لإثارة التوترات وصرف الانتباه عن أنشطته الاحتيالية.

وشدد القيرواني على أن هذه المسألة، ساعدته على تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث بدأ في ابتزاز الأشخاص مقابل دفع مبالغ مالية في حسابات محفظة للعملات الرقمية، لكن الغريب حسب ذات المتحدث أن كندا توفر له مثل هذه الحماية.

والخطير في الأمر حسب ما سرده الأستاذ، أن المجرم إدريس فرحان لجأ إلى هشام جيراندو لنشر معلومات كاذبة، بهدف مهاجمة مؤسسات الدولة ومواصلة عمل الفأر المتواجد بالسجون الإيطالية.

وتسائل القيرواني، بالقول: ” كيف يمكن لكندا أن تسمح لرجل على أراضيها بانتهاك المعايير المالية واختلاس الأموال والتعاون مع مجرم في إيطاليا من سجنه من خلال ابنته؟… لدرجة أنه تجرأ بالقول على أنه لا شيء يمكن أن يردعه.. أعتقد أن هشام جيراندو يتمتع بحماية جيدة في كندا، لأنه يدعي أنه لا يمكن المساس به.”

وبعد تفجير هذه الفضائح، طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العدالة الكندية بالتحقيق مع هذا المحتال المبتز، الذي يستغل تواجده فوق التراب الكندي للإدعاء على أنه فوق القانون و أنه لايمكن المساس به أبدا.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى