الصحة العقلية للرئيس تبون محط شكوك وتساؤلات بعد تصريحاته السريالية عن الاقتصاد الجزائري

من الحقائق التي أصبحت من المُسلّمات في الجزائر، هي أنه في كل خرجة إعلامية له أو خطاب رسمي موجه للشعب أو لقاء جماهيري، لا يستطيع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلا أن يطلق العنان لترهاته وتصريحاته السريالية، حتى جعلت منه مهرجا كبيرا.
لكن بسبب حدة تواتر سريالية تصريحات الرئيس تبون، خصوصا في الأسابيع الأخيرة التي أكثر فيها خرجاته في إطار خوضه لغمار السباق الرئاسي، أصبحت صحته العقلية محط الكثير من الشكوك والتساؤلات إثر إدلائه بتصريحات لم تكن فقط كاذبة، بل هي والمنطق خطان متوازيان.
فبعد الأرقام الفلكية التي تحدث عنها بشأن تحلية مياه البحر وحديثه عن استعداد الجيش الجزائري الدخول إلى غزة واستجداء مصر لفتح حدودها مع القطاع، خرج تبون، أول أمس، خلال تجمع انتخابي في وهران، بتصريح سريالي قال فيه أن “اقتصاد الجزائر أصبح هو الاقتصاد الثالث في العالم” ما أثار موجة واسعة من السخرية بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد عدد من النشطاء والمعارضين الجزائريين، أنه إلى جانب كون الرئيس تبون يعاني من مشكلة كبيرة في ضبط الأرقام مطلقا الكلام على عواهنه دونما أي اعتبار للتبعات ولا لموقعه كرئيس يفترض أن يكون ضابطا لشؤون البلاد التي يظل المسؤول الظاهري عليها.. فإلى جانب هذا، أكدوا أن طريقة تعامل الإعلام المُسخّر مع الرئيس، بالتلميع والتهليل والتطبيل وحتى التزييف، هي أيضا عامل في مواصلة استحمار الشعب الجزائري.
من جهة أخرى، تسائل آخرون حول ما إذا كان النظام العسكري الحاكم الفعلي في الجزائر، قد نجح فعلا في تدجين الشعب الجزائري وغسل مخ الجزائريين لدرجة أصبح جزء منهم (من المغلوبين على أمرهم طبعا)، يصفقون ويهللون لكل ما يتلفظ به تبون حتى وإن كان منافيا للحقيقة والمنطق… أفليس في الشعب عقلاء ليردوا على الرئيس المهرج ويقولون له كفاك كذبا واستحمارا للمواطنين؟ أم أن تبون والنظام الذي يحركه ويتحكم فيه كما يشاء أصبحوا على يقين تام أن هذا الشعب صار مؤهلا لتقبل أي شيء ؟؟
لكن يظل السؤال الأهم مطروحا: ما مدى صحة الشكوك التي تحوم حول الصحة العقلية للرئيس تبون ؟؟