معهد الولايات المتحدة للسلام: ملف الصحراء المغربية انتهى.. وليس أمام جبهة البوليساريو والجزائر سوى القبول بمقترح الحكومة الذاتي

بعد أيام قليلة من قرار فرنسا الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، قال توماس هيل، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الولايات المتحدة للسلام، إن النزاع حول الصحراء قد انتهى وأن المرحلة المقبلة ستناقش شروط ذلك.

وسلط هيل في ورقته التحليلية الضوء على عدد من التطورات التي مكنت المغرب من حل القضية بشكل إيجابي، حيث كان آخرها اعتراف فرنسا، العضو في مجلس الأمن والمستعمر السابق لمنطقة المغرب العربي الكبير، بسيادة الرباط على الصحراء.

ويقول المعهد إن القرار الفرنسي لا يترك للبوليساريو أي خيار سوى القبول بشكل من أشكال الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وقال الخبير الأمريكي إن على البوليساريو وداعمتها، الجزائر، استغلال الفرصة للتفاوض على أفضل شروط سلام ممكنة مع المغرب من أجل إنهاء الحرب التي خلفت العديد من الأشخاص عديمي الجنسية وحياتهم البائسة، وإزالة أحد الأسباب الرئيسية للتوتر في العلاقات المغربية الجزائرية وتحسين الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أنه ينبغي القيام بذلك.

كما أن قيادة البوليساريو تواجه ضغوطًا أيضًا، وعلى الرغم من أن القيادة تدعي النصر خوفا من الانقلاب عليها، إلا أنه ليس من الواضح ما هو المخرج الذي يمكن ابتكاره لقيادة البوليساريو.

بالنسبة للجزائر، فإن استمرار النزاع في الصحراء هو وسيلة لإحراج غريمها المغرب الذي سيواصل الضغط على البوليساريو لرفض الحكم الذاتي من أجل انتزاع تنازلات من المغرب تعود بالنفع المباشر على الجزائر، لكنه سيكتفي بما يريده ويفعله، كما أنه من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تخفيف الضغط الداخلي بعد أن تتحول هذه القضية إلى مشكلة سياسية داخلية.

وخلص المعهد إلى أنه في المستقبل القريب، سينتهي النزاع على الأراضي الصحراوية فعليا، ولن يبقى سوى عدد قليل من الدول التي ستستمر في المطالبة باستقلال الصحراء، وأن الزخم الدولي سيكون في صالح المغرب بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى