إعلامي جزائري يحرض “البوليساريو” على ارتكاب هجمات إرهابية بالأراضي المغربية واستهداف الأجانب
في تصعيد إعلامي خطير، ليس الأول من نوعه، قام “الإعلامي” الجزائري أحمد حفصي، أحد أبرز أبواق بروباغندا النظام الجزائري، بتحريض عناصر عصابة “البوليساريو” الانفصالية، علانية، على ارتكاب هجمات إرهابية بالأراضي المغربية واستهداف الأجانب.
وقال حفصي -المعروف بإسرافه في كتابة منشورات عدائية خطيرة ضد المغرب- (قال) على حسابه على منصة “X”: “معادلة السلاح و الدم هي من ستعبد للشعب الصحراوي الطريق نحو الحرية والانعتاق، وما أخذ بالقوة يسترجع إلا بالقوة وحكاية الأمم المتحدة مضيعة للوقت”.
وتابع قائلا: “المطلوب: عمليات عسكرية صحراوية تحت أي مسمى داخل العمق المغربي والمدن المحتلة العيون والداخلة واستهداف أي تواجد أجنبي في الأراضي الصحراوية ..خطوات عملية جريئة انطلاقا من الأراضي المحررة ستخلط كل الأوراق”.
دعوة حفصي التحريضية الصريحة على تنفيذ عمليات إرهابية ضد المغرب واستهداف المدنيين، خاصة الأجانب، ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن وُجهت دعوة مماثلة لعناصر “البوليساريو”، سنة 2021، من طرف العقيد الجزائري المتقاعد مختار مديوني، الذي اشتغل سابقا بالقوات الجوية الجزائرية والذي يشغل حاليا منصب رئيس لشركة خدمات المطارات وإدارة البنية التحتية (SGSIA)، التابعة لمؤسسة تسيير خدمات مطار الجزائر.
وقد طالب مختار مديوني في برنامج تلفزيوني بثته قناة “الحياة” الجزائرية، عناصر عصابة “البوليساريو” بشن هجمات إرهابية على الأراضي المغربية وألا يقتصر ذلك على الأقاليم الجنوبية، بل أن يشمل مدينتي الدار البيضاء ومراكش.
وخاطب العقيد العسكري المتقاعد عناصر “البوليساريو” بالقول: “يا صحراوى الذين يبتغون الاستقلال، موتوا واستشهدوا على بلادكم، وحولوا الحرب حتى داخل الأراضي المغربية بغرض خلق الرعب وسط المجتمع المغربي”.
واعتبر متتبعون أن تواتر الدعوات التحريضية الإهاربية لأبواق النظام الجزائري لا يشير فقط إلى إفلاس هذا الأخير وإقراره بشكل واضح بالفشل الذريع في النيل من الوحدة الترابية المغربية، بل الأمر أخطر من ذلك بكثير، حيث أننا أمام إعلان صريح لنظام الكابرانات إشهار ورقة “الإرهاب” كآخر سلاح قد يلجأ إليه بعد توالي الانتصارات الدبلوماسية للمغرب والمكاسب السياسية الدولية التي حققها في ملف الصحراء المغربية والتي تجعله قريبا أكثر من أي وقت مضى من الحل.