كاريكاتير | عندما يقتات علي المرابط في هلوساته على أوهام الاضطهاد.. فاعلم أنها أعراض “البارانويا”
أن تكون شخصا سليما من الناحية الجسمانية والعضوية أو حتى البنائية، لا يعني بالضرورة أنك شخص سوي.
وعادة مايكون تأثير الإختلالات في وظائف الأعضاء بينما هي سليمة من الناحية التشريحية أكثر فتكا على الشخص، من أي علة أخرى فإصابة الشخص بالأورام أو إضطرابات في إفرازات الغدد، يمكن معالجتها أما الإضطراب العصبي الوظيفي فأسبابه نفسية وليست عضوية، و البارانويا من هذا النوع من الإضطرابات النفسية و العقلية .
والمصاب بالبارانويا قبل أن يتم تشخيصه بها كمرض لابد و أنه سبق تشخيصه بالخرف لتأثير هذا الأخير بمرور الوقت على مناطق معينة من الدماغ مسببا تلفها، بما في ذلك المناطق المرتبطة بالمعالجة الحسية، هو ما يفسر سبب الهلوسة البصرية و السمعية التي يعاني منها مرضى جنون الإرتياب فيتخيلون أشياء غير حقيقة لا يراها الآخرون كحشرة تكلمه و يفكرون بأفكار منافية للواقع، و يتوهمون أن هناك من يراقبهم و مهووس بهم ويتجسس عليهم أو يلاحقهم بالرغم من عدم وجود دليل على ذلك.
ومن أهم الأعراض التي تظهر على المصاب بالبارانويا و الأكثر شيوعا هي الإرتياب والشك وعدم الوثوق بالآخرين و بأفعالهم، كما أن المريض يصبح شخصا عدائيا و دفاعيا و يعتقد انه دائما على صواب و لا يقبل بالنقد أو بالحلول الوسطية فتجده متطرفا في كل شيء هذا غير إعتقاده الدائم بوجود تفسيرات و معان خفية وراء التصرفات العادية للأشخاص أو كما يقال باللهجة الداريجة “ديما منكري”، إضافة إلى صعوبة الكلام أو التلعثم في النطق هذا غير جنون العظمة، حيث يعتقد المريض إعتقادا قويا بأنه شخص عظيم وأذكى وأقوى البشر، وعادة ما تتبع هذاءات العظمة هذه الإحساس بالنقص وعدم الاستقرار والأمن، حيث تعتبر هذه الهذاءات وسيلة يرضي بها الشعور بالنقص، وتجعله يهرب من المشاكل اليومية وحقيقة أمره.
وكما يشعر المريض بالعظمة فيمكن أن يشعر بالتهديد و الخطر و ملاحقة الآخرين له و كذا الإضطهاد وهذا يفسر لنا السبب وراء إقتناع الصحفي علي المرابط بأنه مستهدف و مضطهد من قبل المخزن و الدولة و ربما حتى الشعب، و ان الكل يسعى وراء تصفيته و الخلاص منه لما له من صوت مسموع يزعزع أركان الدولة المغربية.
وعلى العموم يتمنى موقع “ماروك ميديا” للزميل علي المرابط الشفاء العاجل وينصحه بزيارة الطبيب النفسي في أقرب فرصة عل وعسى يخرص هلوساته السمعية والبصرية ويريحه من أوهامه.