زكرياء مومني.. المنافق الذي لم يفلح لا في الرياضة ولا في اليوتيوب!
يقول الأديب الفرنسي أندريه جيد، “المنافق الحقيقي هو الذي لا يدرك خداعه .. لأنه يكذب بصدق”، تنطبق هذه المقولة الحكيمة على اليوتيوبر زكرياء المومني، صانع العناوين المثيرة والمحتوى التافه المبني على الشهود “العيانة” التي تمده بالمعلومات غير الدقيقة.
زكرياء المومني الذي حول الوطن إلى سلعةٍ يتبارى في استثمارها على اليوتيوب، كأمثاله من المرتزقة والمغاربة المزورون، حَوَّلَ المؤسسة الأمنية، التي يُشهد لها بالنجاعة والاحترافية، لمادة دسمة حتى يجمع المشاهدات والتي بدورها تجني له المال. فقد ظل الرياضي الفاشل لسنوات يتغنى بأسطوانته المشروخة التي مفادها أن السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، ممنوع من السفر إلى فرنسا. وأنه بمجرد أن تطأ قدمه أراضي الجمهورية سيتم اعتقاله على الفور.
وهكذا أوقع الملاكم الرَّعراعُ نفسه في فخ خداع نفسه والمتابع، لأنه طالما كان يؤكد بأن هناك مذكرات اعتقال صادرة في حق حموشي، ويتفاعل مع الموضوع كما لو أنه حقيقة ثابتة، حتى جاءت زيارة المسؤول الأمني للعاصمة الفرنسية كأكبر برهان على أن ما يروج له أمثال المومني هرطقات مفبركة تقف وراءها جهات معروفة بعدائها للمغرب.
بل وأكثر من ذلك، قامت السلطات الفرنسية بتوشيح حموشي بميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية الفرنسية بشكل استثنائي، وذلك اعترافا بجهوده في توطيد وتطوير التعاون الأمني المشترك.
فأين ماء وجه النصاب المومني وأمثاله، انكشفت أكاذيبه، فبماذا سيعلل خرافاته؟ وكيف سيكسب قوته بعد أن تبخر الموضوع الرئيسي الذي كان يجمع به المشاهدات؟ هل سنراه في حلة جديدة وسيناريو جديد؟ فالكذبة تتطلب كذبة أخرى لتحافظ عليه.