بمقاربة استباقية حازمة.. المخابرات المغربية تواصل تجفيف منابع الإرهاب والتطرف بالمملكة

في إطار المقاربة الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تواصل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لها، التصدي وبكل حزم لحاملي الفكر المتطرف الإرهابي ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم الدموية التي تستهدف أمن الوطن والمواطنين.

وفي هذا السياق، وجه المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ضربة استباقية نوعية لقوى الظلام، اليوم الخميس 6 ماي، حيث تمكن من توقيف أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم “داعش” الإرهابي تتراوح أعمارهم بين 21 و41 سنة تورطوا في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية تهدف للمس الخطير بالنظام العام.

وبينت النتائج الأولية للتحقيق، بحسب بيان رسمي للمكتب، أن “المشتبه فيهم كانوا بصدد التخطيط لمشاريع إرهابية بالغة الخطورة تستهدف منشآت حيوية وحساسة بالمملكة، حيث انخرطوا بشكل فعلي في الأعمال التحضيرية لرصد وتحديد الأهداف”.

ووفق ذات البيان فقد “أظهر البحث أن المشتبه فيهم الذين اكتسبوا خبرات في مجال صناعة العبوات الناسفة، نسجوا علاقات مع قياديين لـ “داعش” ينشطون بالخارج بغية تزكيتهم وتبني مشاريعهم التخريبية فور تنفيذها بالمملكة”.

وهذا الإنجاز الأمني يثبت مرة أخرى القدرة الكبيرة للأجهزة الأمنية المغربية على التصدي للتنظيمات الإرهابية، والخلايا النائمة التابعة لها، وهو أمر لطالما كان محل إشادات دولية.

وقد سبق أن نجحت المخابرات المغربية في تفكيك خلايا إرهابية الشهر الماضي، كانت آخرها في الـ 14 من ماي الماضي، عندما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني توقيف أربعة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و44 سنة، ينشطون في مدينتي تيزنيت وسيدي سليمان، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة مخاطر التطرف العنيف وتحييد التهديدات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكة وسلامة المواطنين.

وقبلها تمكنت المخابرات المغربية في الـ 3 من ماي الماضي من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 5 عناصر موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 46 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام.

وفي يناير الماضي استطاعت ذات الأجهزة تفكيك شبكة إرهابية مكونة من 4 عناصر تتراوح أعمارها ما بين 35 و40 سنة، بكل من مدن طنجة والدار البيضاء وبني ملال وإنزكان، والتي تنشط في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين من أجل الالتحاق بفرع تنظيم داعش، بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.

ووفق آخر الأرقام الرسمية، فمنذ بداية سنة 2023 تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك 6 خلايا إرهابية، مكنت من توقيف 21 شخصا، وذلك في سياق عمليات استباقية متفرقة، شملت مناطق الناظور، واشتوكة أيت باها، ثم سوق الأربعاء الغرب وتطوان والعرائش وطنجة وإنزكان أيت ملول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى