ناشط صحراوي ينتقد كاتبة أرجنتينية بسبب تصويرها لعصابة البوليساريو على أنها ”منظمة نبيلة”
في رسالة مفتوحة، انتقد السجين السابق بسجن رشيد سيء السمعة والناشط الحالي في الحركة الصحراوية للسلام محمد الشريف، الكاتبة المؤيدة للبوليساريو كارين كرين بسبب تصويرها لهذه العصابة كمنظمة نبيلة.
وأكد شريف أن جبهة البوليساريو معروفة بتاريخها الحافل بالعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك تعذيب وقتل الصحراويين الأبرياء.
واتهم الناشط الصحراوي الكاتبة الأرجنتينية بإظهار الجهل والاستهتار في تصريحاتها حول النزاع الصحراوي.
وقال شريف، الذي عانى من التعذيب لمدة خمس سنوات في سجن رشيد، إن تجاربه المؤلمة وفقدان العديد من الأصدقاء، لم تؤد إلا إلى تعزيز تصميمه على النضال من أجل سلام حقيقي للصحراويين.
وأعرب عن صدمته من تورط كرين في قضية داخلية معقدة وحساسة، متهما إياها بالتشهير ظلما بمن ينأون بأنفسهم عن جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن انفصالهم لا يعني عدم الرغبة في السلام والعدالة.
وانتقد شريف كرين لفهمها السطحي الواضح للنضال الصحراوي، مما يشير إلى أنه تم التلاعب بها وتضليلها من قبل أصحاب وجهات النظر المتحيزة والمتطرفة.
وقال السجين السابق إن دعم كرين لجبهة البوليساريو أمر مضلل، مشيرا إلى أن المنظمة، كثيرا ما لجأت إلى العنف ولديها تاريخ من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك تعذيب وقتل الصحراويين الأبرياء.
وذكر شريف صورة لدبلوماسي من البوليساريو يقف إلى جانب شخصية سيئة السمعة معروفة بارتكاب فظائع في سجن رشيد. وتساءل كيف يمكن لكرين أن تدعم قضية مرتبطة بهؤلاء الأفراد، مشيرًا إلى أن ذلك يقوض مبادئ حقوق الإنسان التي تدعي أنها تتمسك بها.
واختتم الناشط الصحراوي رسالته بدعوة كرين إلى إعادة تقييم موقفها والانضمام إلى أولئك الذين يعملون بصدق من أجل مستقبل سلمي ومزدهر لجميع الصحراويين.
كما حث الكاتب الأرجنتيني على تبني فهم أكثر دقة للديناميات والتطلعات الحالية للصحراويين.
