هلوسات محمد زيان تجعل تابعته لبنى فلاح تُوَلْول بدباجة مقالات تتجاسر فيها بكثير من التدجين والتدليس ضد القانون والوطن

عادة ما يقوم الإنسان بالإنغماس في ملذات الحياة، غير آبه بالمخاطر التي يحيط بها ذاته، لكن أي شخص يراقب ويحاسب نفسه في كل صغيرة وكبيرة، يستطيع تجنب مسألة إلحاق الأذى بنفسه، فالأكيد أن الإنسان بطبعه في حاجة دائمة لتطهير عقله مما خامرها وجال في أعماقها، ولا يتأتى هذا الأمر إلا عبر رحلة طويلة للتخلص من العبث الذي من الممكن أن تجعل النفس الأمارة بالسوء تعبث بذواتنا.

لكن مع الآسف، هناك أناس لم تكتسب القدرة على محاسبة الذات أو حتى التفكير في هذا الأمر في أرذل العمر، فانغماسهم بملذات الحياة أعمت بصيرتهم، فالناس، كما يقول المثل الشعبي ”طوب وحجر”، لا ترى الحياة بنفس الصورة، فقد يحدق معتقلان داخل سجن إلى النافذة في الليل، فيرى احدهما أنه فعلا مذنب في حق نفسه، و يرى الآخر النجوم تسبح في نسيل الليل متذكرا ومعتزا بما اقترفه من آثام دون أي استحياء، متفاخرا بنفسه الأمارة بالسوء التي جعلته يراكم رصيدا من الأفعال الخارجة عن القانون.

هذا هو حال المعتقل محمد زيان، الذي راكم ما لذ وطاب من الفساد والأفعال غير القانونية، حيث يبدو جليا أن ”جاحظ العينين” مازالت نفسه الأمارة بالسوء تُغيب كليا ضميره كإنسان.

ففي آخر حركاته الماكرة، استغل محمد زيان منبره الإعلامي الذي يموله، من أجل التأثير على الرأي العام، وإشعال قضيته من جديد عل وعسى يحقق مآله بتهديد استقرار المجتمع وإفقاد المواطن المغربي ثقته بالنظام القضائي.

وحاول محمد زيان تغييب لغة ”الوقائع والحقائق” في المقال الذي نشر له اليوم الجمعة 24 ماي الجاري، مستعينا بمعقل ”الحياة اليومية” من خلال تابعته لبنى فلاح، التي اختارها بعناية فائقة من أجل تمرير سمومه ومغالطته، حيث خرجت علينا من معقلها لتلبس الحق بالباطل، وولولت علينا عبر دباجة مقال وتدوينة تحاول من خلالها تصفية حسابات ولي نعمتها مع الوطن.

وحاولت تابعة زيان تمرير العديد من المغالطات، بأمر منه، وذلك عبر تحميل مسؤولية ما يمر به ولي نعمتها من متاعب لشخص الأمين العام الحالي للحزب المغرب الحر إسحاق شارية، وكأن لسان حاله يقول ”أنت سبابي في عذابي”.

إسحاق شارية الذي سبق له وأن كشف حقيقة الاختلاسات التي اقترفها زيان أثناء تقلده لسنوات عديدة رئاسة حزب ”السبع”، والتي يتابع من خلالها أمام القضاء المغربي بالدليل والبرهان، الشيء الذي لم يستسغه محمد زيان.

ولم تكتفي لبنى فلاح بالمقال الذي نشرت من خلاله هذه المغالطات، بل عملت على إنشاء “هاشتاغ #كلنا_محمد_زيان” مع وضع صورة منقحة ب”الفوتوشوب” تظهر ملامح محمد زيان وهو ينتهج سياسة ”التمسكين”، فالمسكينة ربما ما زالت موسومة بعشقها لولي نعمتها الغائب عنها داخل غياهب السجن.

في المقابل، ظهرت أصوات حرة منددة لهذا الأمر، عبر مشاركة هاشتاغ “#كلنا_مع_تطبيق_القانون”، داعين مؤسسات الدولة لتطبيق القانون لكون جميع المغاربة سواسية، وهو بطبيعة الحال ما يجعل المجتمع مستقرا في دولة الحق والقانون.

لكن على ما يبدو فإن “الصوحافية” لبنى فلاح تعاني من متلازمة “مانشهاوزن باي بروكسي” (وهي متلازمة يدعي فيه شخص ما كذبًا أن شخصًا آخر يعاني أعراض مرض بدني أو نفسي، أو يتسبب فيه بإصابة شخص آخر أو إمراضه بنية خداع الآخرين)، فالأكيد أن هذه السيدة كلما عانت أكثر من هذه المتلازمة إلا وازدادت معها عطايا ولي نعمتها الذي سبق له وأن حقق مكاسب عديدة من نهب المال العام.

فليس بالغريب أن تكون لبنى فلاح مجرد ”لاعقة لحذاء” ولي نعمتها، حيث صنفت نفسها منذ زمان ضمن شردمة المزمرين والمطبلين، فاختيار زيان لهذه السيدة لم يأتي عبثا، بل علمها من أسالبيه الماكرة والتي لا زالت تتلقاها من رجل غاص في عالم الفساد، راكم من خلاله العديد من التجارب التي تخوله تعليم لبنى فلاح الأساليب الكافية من أجل التجاسر بكثير من التدجين والتدليس على الوطن والقانون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى